تعريف الشخصية هي
مجموعة الميزات السلوكية والتصرفات والاحاسيس الشعورية واللاشعورية والافكار والتصورات العقلية .. باختصار هي الفكرة الكلية غير الثابتة التي يكونها كل منا عن ذاته ونفسه وعن الآخرين.
ومن أصعب الامور ان تتعرف على شخصيتك وتميزها بدقة .. فلنتابع .
ذا كنت تملك شخصية سوية عليك ان تتصف بهذه الصفات:
1- ان تشعر بالسعادة وتستطيع ان تُسعد الآخرين من حولك ولا تؤذيهم باختصار هي الشخصية المؤمنة قولاً وفعلاً .
2- لا تتكبر على الآخرين وخاطب الناس على قدر عقولهم.
3- ان تكون وسطاً بين الإسراف والتقتير في الإنفاق .
4- الشخصية القانتة التي لا تعبد إلهاً الا الله وما أكثر الآلهة التي يعبدها الناس .
5- الشخصية الأوابة التي لا تتشبث بأخطائها وذنوبها اذا ضعفت أمام النفس الامارة بالسوء ، بل تعود الى الله وتستغفر وتتوب .
6- الشخصية الصادقة التي لا تكذب ولا ترتكب المعاصي التي تُنقص المروءة .
7- الشخصية العاقلة العالمة غيرالمتشنجة والمتعصبة تعصبا اعمى لمبادىء جوفاء وافكار صماء بل قابلة للأخذ والعطاء والتفحص والانتقاء لتنْجلي الامور وتُوَضَّح الصورة .
8- الشخصية الرحيمة الشفوقة بكل ما تحمله هذه الكلمات من معانٍ عظيمة فتعمل على تأمين السكينة وبث الطمأنينة في نفوس من حولها ..
9- الشخصية الملتزمة بالمثل والمبادىء السامية المتمثلة بقول الله تعالى في ثلاث آيات كريمات من سورة الانعام فليحفظها وليعمل بها كل من يريد ان يكون سوّي الشخصية :
{ قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحسانا ولا تقتلوا اولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون} ولا تقربوا مال اليتيم الا بالتي هي احسن حتى يبلغ أشده واوفوا الكيل والميزان بالقسط لا نكلف نفساً الا وسعها وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى وبعهد الله اوفوا ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون} وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون } [ الانعام 151-153] .
هذه بعض معالم الشخصية السوية السليمة وما عدا ذلك فنحن نوافق علماء النفس بأنه لا توجد شخصية سليمة بالمعنى الحرفي للكلمة .
الشخصية المريضة .. عافانا الله وإياكم
للشخصية المريضة غير السوية نماذج عدة تبعاً لسيطرة احدى السمات المرضية فيها على بقية السّمات .. إلا انه يجمعها قاسم مشترك وهو فقدان الايمان الصحيح وللتنويه فقط ، صاحب الشخصية المريضة مسؤول عن كل اعماله امام الله في الدنيا والآخرة .
فهي حالة حدود بين المرض والصحة اذ نادراً ما تشعر او تعترف بعدم اتزانها ما دامت تجد متنفساً لتنفيذ غاياتها وأهوائها اللاأخلاقية ...
تتميز هذه الشخصية بالصفات التالية :
1- شخصية محطمة مُعذَّبة ومُعذِّبة ترغب في الايذاء ودون اي شعور بالذنب .. بل بالعكس تعتبر نفسها ضحية أخطاء وذنوب الآخرين .
2- الشخصية المنافقة ذات الوجهين تتستر وراء الفضائل لتحقيق مآربها الخسيسة .
3- شخصية جبانة .
4- مكابرة ، مغرورة ، متعالية ، يئست من رحمة الله .
5- مفسدة تعيث في الارض فساداً ولا تشعر بإفسادها بل تعتبر نفسها مُصلحة .
6- مُشَكِّكَة مرتابة .. بالله .. بالناس وبكل شيء .
7- وهي شخصية كل ( همزة لمزة) وكل ( حلاف مهين ) ، وكل سفيه ومُطفف وقتور وبخيل .
8- الشخصية المتذبذبة بين الايمان والكفر ، اذ تتبع ما يتناسب مع رغباتها .
ملاحظة : قد تتميز شخصية مريضة بصفة أو اكثر من الصفات المذكورة اعلاه ...
اما إذا اجتمعت كل هذه الصفات المريضة بصورة بارزة ومسيطرة في شخصية واحدة فهذه هي شخصية أكثر الطغاة وأعداء المجتمعات على مر التاريخ وحتى ايامنا الحاضرة .
ولنا جميعاً حق الاختيار اما ان نكون اصحاب شخصيات سوية تتصف بالصفات التي ذكرناها وأما العكس والعياذ بالله .
حــــــــــكمة
( من اراد خير الآخرة وحكم الدنيا وعدل السيرة والإحتواء على محاسن الاخلاق كلها واستحقاق الفضائل بأسرها فليقتد بمحمد رسول الله ويستعمل اخلاقه وسيرته ما أمكن )
ابن حزم
الموضوع الاصلي
من روعة الكون