النظر وخطورته
قال الامام ابن القيم:امر الله تعالى نبيه ان يأمر المؤمنين بغض ابصارهم وحفظ فروجهم وان يعلمهم انه مشاهد لاعمالهم مطلع عليها:(يعلم خائنة الاعين وما تخفى الصدور) <<غافر:19>> ولما كان مبدا ذلك من قبل البصر جعل الامر بغضه مقدما على حفظ الفرج فان كل الحوادث مبدؤها من النظر كما ان معظم النار من مستصغر الشرر تكون نظرة .....ثم خطرة ...ثم خطوة....ثم خطيئة ولهذا قيل: من حفظ هذه الارربعة احرز دينه :اللحظات والخطرات واللفظات والخطوات
**قال:والنظر اصل عامة الحوادث التى تصيب الانسان فان النظرة تولد الخطرة ثم تولد الخطرة فكرة ثم تولد الفكرة شهوة ثم تولد الشهوة ارادة ثم تقوى فتصير عزيمة جازمة فيقع الفعل ولابد ما لم يمنع مانع ولهذا قيل: الصبر على غض البصر ايسر من الصبر على الم ما بعده
كل الحوادث مبداها من النظر *** ومعظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرة فتكت فى قلب صاحبها *** فتك السهام بلا قوس ولا وتر
والعبد ما دام ذا عين يقلبها *** فى اعين الغيد موقوف على الخطر
يسر مقلته ما ضر مهجته *** لا مرحبا بسرور عاد بالضرر
انتظروا الجديد قريبا ان شاء الله واتمنى من الله ان يكون تلك الموضوع اعجبكم
الموضوع الاصلي
من روعة الكون