رَغِبُوْا الضَلالْ
ــــــ
إحْتَرْتُ في الإنسان كيف يسيرْ
لِمَا تُرى ينْأى عن التفْكِيرْ
إن رُؤوس القوْْم مُلأت بالهوى
رأْسُ الوزير ورأْسُ كلُ أميرْ
كنت أفكر كيف اطْلبَ ودّهم
وأشدّهم دَوْماً إلى التغيير
لكنهم رغبوا الضَلال على الهدى
و إذا بهم يستنفرون نفير
اليوم اصْرُخُ في الدُروب واعْتَرفْ
قد كان صبْري في العناءِ كبيرْ
يا مُنْصِفِيْنَ الحقّ أين خَطيئتي
أيْنَ تُرى في موْقِفِي تَأْخِيرْ
أليس ميزان الحقيقة واحدٌ
هل غاب للعدلِ الجميلِ ضمير
لا لن أصدق أن وجهاً أخراً
في موطني للعدلِ والتقديرْ
العدلُ عدلٌ وجْهُهُ لا يخْتلفْ
لا لن يكونَ العدلُ كالتزويرْ
قالوا عليك أن تَمُرّ مُحَمّلاً
تَدْفَعُ إن كنْتَ تُريد السيرْ
ادْفَعْ قَصِيْدَاً أو مقَالاً مَادِحَاً
أُكْتُب فمثلك في الكلامِ شهيرْ
قالوا عليك أن تُقدّمَ ورْدةً
حَمْراءُ بالعشقِ القديم تُشيرْ
قالوا عليك أن تُقبّلَ نَعْلَهم
إن كنت تَرْغَبُ أن تكون نَصِيرْ
قالوا عليك أن تنظّفَ خَلْفَهم
كالكلبِ في أثرِ العِظَامِ تَسِيرْ
قلتُ لهم إن كان هذا عدْلكم
كيف يكون الظلمُ والتشهيرْ
إني ولدتُ مَارداً متمرداً
أسداً من الجُرحِ البسيط أُغيرْ
إني ولدتُ طائراً مستنفراً
لو جُعتُ أغزو لا أنام فقيرْ
إني ولدتُ كالسيول الجارفة
فكيف سيلٌ أن يكون غديرْ
لا لن أقدم أي شيءٍ عندكم
إلا حديث النهي والتحذيرْ
سوف اصلي للذي فطر السماء
أشكوه عند الظلمِ والتقصيرْ
فهو الذي خلق العباد وقدرَ
في كل شيءٍ أحسن التقديرْ
ــــــ
محمد عزوز
مُحَمَّد عَبْدُالقَادِر عَزُّوْزْ
ص ـ ب ـــــ 313
بنعازي ليبيا
mazzuoz@yahoo.com
http://mazzuoz.maktoobblog.com
http://groups.yahoo.com/group/TheLebaneseWayOfFreedom
الموضوع الاصلي
من روعة الكون