ربما لا يعلم العديد من الناس أن السمّ قد يكون كامناً لهم على فوهة قارورة مياه معدنية بلاستيكية. فقد اعتاد الجميع على استخدام القوارير البلاستكية للمياه المعدنية، أو الاحتفاظ بها في سياراتهم أو منازلهم. ولكن دراسات علمية أجريت مؤخرا كشفت أن القارورة المصنّعة من مادة البلاستيك التي يطلق عليها "البوليثلين"، تحتوي على عناصر مسرطنة تدعى "deha".
وأوضحت الدراسة أن قوارير المياه البلاستكية تكون آمنة لدى استخدامها لمرة واحدة فقط ، وإذا ما اضطر الشخص للاحتفاظ بها فيجب أن لا يتعدى ذلك بضعة أيام أو أسبوعاً على أبعد تقدير، مع الانتباه لإبعادها عن أية مصادر حرارية.
وقال قسم علوم الصحة بجامعة شيغا للعلوم الطبية في اليابان، الذي نشر الدراسة، إن إعادة غسل القارورة وتنظيفها يسبب تحلل المواد المسرطنة وتسربها إلى المياه التي تشربها. ونصح القسم في دراسته باستخدام القوارير الزجاجية، وتلك الصالحة لعدة استخدامات لتفادي أية آثار محتملة.
أوضحت دراسة أخرى أن التلوث المزمن الناجم عن الأكياس البلاستيكية، أصبح مصدر قلق دولياً، وخاصة في الصين. وتوفر معظم المتاجر الصينية أكياس بلاستيك مجانية لزبائنها، إلا أن عدداً قليلاً من سلاسل المتاجر فى بكين وشانغهاى، ترفض منح المستهلكين أكياساً مجانية، لتشجيعهم على إحضار أكياس خاصة بهم، بهدف تقليص استخدام الأكياس البلاستيكية.
ويقول المدافعون عن البيئة إن الأكياس البلاستيكية تسهم في ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض عن طريق حرق الموارد النفطية التي تستخدم في إنتاجها. وأن بعض أنواع البلاستيك تطلق مواد سامة عند احتراقها وأن كثيراً من تلك الحقائب يجد طريقه إلى البحر مما يؤدي إلى مقتل الكثير من الكائنات البحرية مثل السلاحف التي تتناولها بطريق الخطأ باعتبارها طعاما.
وكان عدد من الخبراء البيئيين اقترحوا أن تمنح الحكومة حوافز ضريبية، للمراكز التجارية التى تقدم لعملائها حقائب يمكن إعادة تدويرها أو إعادة استخدامها مرة أخرى
الموضوع الاصلي
من روعة الكون