كان ياماكان في غابر الأزمان
حيث كثرت الخرافات
كان هناك فتى إسمه محمد فتى وسيم وقوي وجسور ومغامر عضلاته بارزه حكيم يحب ألعاب الذكاء والأحجيات
ويلقب في حيه بـ (الشبح الأزرق) كان يعيش مع أمه الطيبه وأخته في مدينة هادئه مسالمة ولكن كان أباه يعمل في مدينة أخرى قريبه
ولكن ذلك لم يمنعه من ان يكون فتى قوي الشخصية
حيث كان يذهب كل يوم إلى المدرسه مشيا على الأقدام
وفي إحدى الأيام في فجر ذالك اليوم الرائع الجميل
كان يمشي بكل ثقه إلى المدرسه يمشي وفي منتصف الطريق في مكان مجهول هويته
أحس بشيئ غريب
كأن غريزته للبقاء تمنعه من الإستمرار
فوقف في مكانه
وفجأة أحاطه ذاك الضباب
ويصبح أكثف وأكثف وأكثف
حتى كاد ان لايرى يده وهي أمامه
لقد شعر محمد بشيئ غريب
وبدأ ذاك الضباب المخيف بالإنقشاع شيئ فشيأ
وعندما إنقشع الضباب تماما
وقف محمد مذهولا دون حراك
فلقد كان أمامه مبنى قديم مخيف يبعث إلى البدن بالقشعريره
أحس محمد بالخوف الشديد
وقد تعالى على مسامعه تلك الصرخات وتلك الضحكات الشريره
وفي أحد نوافذ ذاك المبنى احس محمد بعيون تتربصه
وعندما إصتدمت تلك النظرات بنظراته
أحس محمد بشعور غريب جدا
شعر بخوف ذاك المخلوق وفجأة
وبدون سابق إنذار
شعر محمد بيد تهزه بعنف
وفتح عيناه فوجد والدته تنظر إليه بحنان
أمه:هل كان كابوسا مزعجا؟
محمد:بل قولي كان فلم رعب
أمه وإبتسامة حنان تعلو على محياها: قم لقد تأخرت على مدرستك ياولدي
وقام محمد وإستعد للذهاب لمدرسته وهو يريد ان ينسى ذاك الكابوس المزعج
وخرج من بيته ليذهب للمدرسه
ككل الأيام السابقه
واما الباب وجد صديقه (علي)
فابتسم وصافحه
وذهبا إلى المدرسه وفي نصف الطريق
وقف علي وكأنه قرر
قرار حاسم
لا رجعة فيه
وقال
علي:محمد يجب ان أخبرك بالذي حصل في ليلة الأمس
محمد: ماذا هناك ياعلي لقد أقلقتني
علي:صديقنا مهند إختفى ليلة أمس ولم يعلم عنه شياء
أهله وشرطة المدينة تبحث عنه حتى الان
محمد وقد إنعقد حاجباه دلالة على التفكير العميق:ولماذا لم تخبرني من البداية
علي وقد إحمر خجلا:لم أشأ ان إزعجك وأقلقك
محمد وقد تغيرت نبرة صوته:
ماذا تقول ياعلي؟
هذا بدر صديقنا
ولن أتخلى عن صديقي أبدأ
هذا أنا ولن أتغير
سوف أساعد أهلي وأصدقائي
حتى لو كلفني ذالك حياتي
علي:انا أسف حقا يامحمد
سوف نجده بإذن الله
وسوف نستعين بعمر
محمد وقد إرتاح: سوف نعتمد نظامنا ولكن بدون صديقنا بدر الذي نعتمد عليه في الإتصالات
علي:نعم مثل الأيام الخوالي
وعندما وصلو للمدرسه
ذهب كل واحد لفصله
وقد إتفقوا على الإلتقاء في مكانهم المعتاد في الفسحه
وعندما حان موعد الفسحه
خطى محمد خطواته ذاهبا إلى ملتقى منظمته
وحين وصل وجد علي وعمر قد سبقوه
ولكنهم كانوا متسمرين في أماكنهم
سأل محمد علي بإستغراب:ماذا هناك
إكتفى عمر وعلي بالإشاره إلى ذاك الجدار
فوقف محمد محدقا إلى أمامه بكل إستغراب
فأمامه كان هناك جدار
مكتوبا عليه بعلامات حروق واضحه حالكة السواد
(النجده....ساعدوني
أنقذوني ....ساعدوني)
وفي أسفل تلك الكلمات
كان هناك رسم غريب
وكأنه ظل قط ولكن الأغرب من هذا
كان القط مبتسما وكأنه يسخر منهم
نظر الأصدقاء الثلاثه لبعضهم نظره خوف ورعب
وذهبوا جميعا لإحضار مدرس أو وكيل
وهم في طريقهم لغرفة المدرسين
وجدوا مدير المدرسه الحازم ذو وجه جامد كالأله
المدير:ماذا هناك
محمد: ياإستاذ
هناك كتابه غريبه موجوده على جدار المدرسه
المدير:خذوني إليه
وذهبوا جميعا إلى تلك النقطه الغامضه
وعندما وصلوا
ذهلوا جميعا
فلم يكن هناك سوى ذاك الجدار
ولم يكن فيه شيئ يدعوا للريبه
المدير: أين تلك الكتابه؟؟
علي: وأقسم لك حضرة المدير
لقد كان هنا!!
المدير: وأين هو الان؟
طار!
عمر:نحن أسفون حضرة المدير
يبدو أن الإرهاق قد أثر فينا
المدير:حسنا ياأولاد
ولكن لا تكرروها وإلا عاقبتكم
علي:حسنا حضره المدير
وشكرا لك
وذهب المدير بخطوات واسعه
رزينة
محمد:لقد كنت أعتقد اني رأيت تلك الكلمات
عمر:لقد رأيته فعلا يامحمد
ولكن نحن لا نملك أي دليل
علي:أنا متأكد إنها كانت رسالة من مهند
عمر:كلنا متأكدون من هذا ياعلي
علي:إذا ماذا سنفعل؟
محمد:سوف نبحث عن طرف الخيط
عمر:هل تقصد ان نبحث في منزله؟
محمد: هذا صحيح ياعمر سوف نذهب بمجرد سماعنا صافرة نهاية اليوم الدراسي
وترقب الأصدقاء صافره ذاك اليوم على أحر من الجمر
وأخيرا تعالى صوت الصافره في أروقة المدرسه
وتجمع الأصدقاء كلهم في نطقة تجمعهم المعتاد
وخطا الأصدقاء الثلاثة خطواتهم الواثقة نحو بيت صديقهم المفقود
0
0
0
0
0
إذا عجبتكم فإنشاءالله أكمل الجزء الثاني
الموضوع الاصلي
من روعة الكون