اختاري قبعة تناسبك وضيفي لمظهرك أناقة وتميز !
--------------------------------------------------------------------------------
اختلف المصممون في أساليب الأزياء التي طرحوها لنا في أسابيع الموضة لخريف وشتاء 2007، لكنهم اتفقوا على ان الاكسسوارات ستكون سيدة السوق بلا منازع، بما فيها النظارات الشتوية، والأحزمة والحقائب والأحذية والقبعات. السر في هذا الإجماع العالمي هو ان الكل بات يعرف ان الاكسسوارات هي الدجاجة التي تبيض ذهبا هذه الأيام، وبالتالي يمكن التوسع وعدم الاعتماد على حقيبة اليد أو الأحذية وحدها لتحقيق هذا الربح.
لهذا رأينا في المواسم الأخيرة انتعاش سوق القفازات والإيشاربات والقبعات. هذه الأخيرة بالذات، شهدت أخيرا عمليات تجميل ناجحة اضفت عليها الكثير من الحيوية والشباب، وليس أدل على هذا القول من هذه الصور. ما تعرفه كل متابعة للموضة أن القبعة كانت، إلى عهد قريب، تستخدم فقط لتجميل عروض الأزياء وإضافة توابل إبهار أو إثارة عليها، ولم تكن الغاية منها عملية على الإطلاق.
الوضع تغير، حسب ما نلاحظه هذه الأيام، فكلما اكتسبت الأزياء روحا شبابية، انتقلت العدوى إلى هذا الاكسسوار. فهو لم يعد قصرا على رؤوس جميلات الطبقات المالكة والأرستقراطية في المناسبات الرسمية أو مهرجانات الخيول، ولا على رؤوس الفرنسيين، بعد أن وج المصممون للشابات بكل الخامات والألوان والأشكال. صحيح اننا في السنوات الأخيرة شهدنا سيادة ما يعرف بقبعة صبي الخباز BAKER BOY HAT أو موزع الجرائد، والبيريه الفرنسي، لكن الإقبال عليها فتح الشهية على إبداع أشكال اخرى أكثر جرأة، لنرى ظهور قبعات الخيالة هذا الموسم، كما رأينا أن بعضها مستوحى من الطاقية العربية، كما هو الحال في عرض جيورجيو أرماني، أو من الطرحة التي تلبسها المحجبات، مع فرق بسيط يتجلى في استخدام الصوف في تصميمها بأسلوب يخاطب كل الشرائح، بغض النظر عن مذاهبهن وثقافتهن، كما رأينا في عروض لي كوبان وبوتشي ولويز غولدين وغيرهم. الملاحظ أيضا انه رغم انتشارها في الغرب بشكل كبير، ربما بسبب برودة الطقس، الذي يجعلها من الضروريات وليس من الكماليات، إلا انها لم تعرف انتشارا كبيرا في البلدان العربية إلا أخيرا. وقد يرجع السبب إلى سيادة ثقافة الإيشاربات والطرحات أكثر، التي تقوم بنفس الدور تقريبا، لكن ما تقوله خبيرات الأزياء ان القبعات العصرية يمكنها ان تتسلل، بطريقة مكيافيلية، إلى أسلوب العربيات، لأنها تفي بغرض تغطية الشعر، وقد تعمل كبديل للإيشارب والطرحة، كما انها جد عملية في الايام التي تفشل فيها كل المحاولات لترويض الخصلات المتمردة والشقية.
لكن ما لا يختلف عليه إثنان أن القبعة، أيا كان شكلها وتصميمها وخامتها، تحتاج إلى دراية عند اختيارها، وجرأة عند ارتدائها.. دراية لأنه ليست كل الأشكال والخامات تناسب كل امرأة، وبالتالي فإن ظهور صرعة جديدة على أساس أنها موضة لا يعني بالضرورة انها ستضفي على اية واحدة منا الأناقة والتميز، بل قد تكون النتيجة عكسية تماما. أما كونها تحتاج إلى شجاعة فلأنها تثير الانتباه، خصوصا إذا كانت عالية بتصميم كلاسيكي، وهنا ايضا فإن التوفيق في الحصول على المناسب يقينا نظرات الاستهجان التي من شأنها أن تزيد من برودة الجو حولنا.
__________________
ليتنى ما احببتك ولكن ما بيدى فصرت للحب عبدا وصار سيدى
الموضوع الاصلي
من روعة الكون