أرى حياتي كالبحر.. بساعاتها . وسنونها.. تسير على وتيرة واحدة ..ثابتة ..حتى لكأني شبهتها بالمياه الراكدة التي تفقد لمعان لونها.. وحلاوة أصوات أمواجها وهي تتكسر على الصخور المكتسية بالأعشاب البحرية .. وطيورها النورسية البيضاء التي تشعرك بحياة البحر..
ويبقى البحر ساعات وساعات.. على هذه الحالات .. حتى أملَه .. وبالتالي هذا ما يحدث لحياتي..
وفي يوم غير بعيد.. صدفة..
تهب عاصفة تجعل الغيوم السوداء تتلبد فوق سطح البحر.. وتغيب الشمس الساطعة .. ويحرك سكون الماء هواءا قوي .. عاتي قادم من الفضاء.. يكتسح سكون السماء والماء معا..
فأرى ذالك البحر الهادئ قد تحول إلى دوامة عظيمة في حجمها .. فاتنة في منظرها..
فالمياه عاد لها بريقها .. والصخور الصماء التمع لونها بعد تحطم الأمواج عليها .. والطيور البيضاء فرحة تحلق في الأجواء حمدا وشكرا لرب السماء..
وبعد إنتهاء العاصفة .....
تشرق الشمس وكأنها لأول مرة تظهر على سطح الماء الذي تحول إلى بساط لامع .. لؤلؤي .. تشعرك حركاته برجوع الحياة فيه.. وتظهر الطحالب الخضراء مزهرة على نتوءات الصخور وبينها تلك السرطانات الصغيرة والقواقع الجميلة..
وتضحك عيناي.. وتسافر روحي على أجنحة طيورالنورس .. وينبض قلبي ..
وأنا أقف مدهوشة أرقب حياتي بعد عاصفة حبك...
غرامي...
الموضوع الاصلي
من روعة الكون