الصدمه العاطفيه
من المعلوم للجميع أن للصدمه العاطفيه ألامها العميقه والحاده في النفس وفي العقل وفي القلب
وخصوصاً أن وقوعها يكون غير متوقع وفي لحظة لايكون الشخص مستعداً لها ولايملك
أي شيء يمنع حدوثها
فلا أحد يستيطع أن يقرر مدى إيلام الصدمة العاطفية التي تعرض لها شخص ما، فقط هو وحده
الذي يستطيع أن يشعر بمدى التأثر وبمدى قوة الصدمة. بالنسبة لشخص تعود أن يكون
مسيطرا على عواطفه ، قد يكون الأمر مفاجئة له
كيفية التغلب على الصدمه العاطفيه
إن الإنسان يحتاج لعام كامل للتغلب على الصدمه
ويطلقون على هذه الفتره رحله المراحل وتنقسم إلى عدة مراحل:
المرحله الأول: هي الاحساس بالصدمه والشعور بالألم الشديد
والمرحله الثانيه:ينتاب الاحساس بالحزن على فقدان الحبيب وموت الاحلام
وعلى الوقت الذي ضاع في علاقه لم تثمر وفي هذه المرحله يستولي على الانسان احساس
باليأس والاحباط ويعاني من الارق والنوم المضطرب وفقدان الشهيه والوزن وعدم الاهتمام
بما حوله وفي العاده تستمر هذي المرحله حوالي 6 أشهر
المرحله الثالثه:يبدأ الانسان في تحديد أسباب الفشل ويلقي اللوم على نفسه أو الآخرين وينتباه شعور بالغضب ويدفعه للثأر من المتسببين
في فشل العلاقه.
المرحله الرابعه:تبدأ عندما تشعر أن الطرف الآخر لم يعد له وجود في حياتك ولم يعد يثير
في نفسك احساس بالحب أو الألم ، وتحاول أن تغوص في أنشطه جديده لتعيش حياتك من جديد.
وفي هذه المرحله قد يحدث أن تقوم بينك وبين نفسك بمقارنه من تقابلهم بالحبيب المفقود وتشعر أنه أفضل منه ولكن ذلك سيولد شعورا مرحليا سرعانا مايزول .
المرحله الخامسه والأخيره:تعود الحياه لمجراها الطبيعي وتشعر أنك قادر على أن تبدأ علاقه جديده دون ضلال سخيفه من أثر علاقتك السابقه.
وللمعلوميه أن المراحل تختلف مدتها وحدتها من شخص لآخر بل أن الشفاء أحيانا
يكون متعذرا إذا كانت فكرة استمرار العلاقه مع الطرف الآخر تمتلك الإنسان وتسيطر عليه فالشفاء مرتبط تماما برغبه الإنسان وعليه أن يتقبل مراحل الرحله التي يمر بها ولا يحاول الاسراع بالأمور بل يدعها تأخذ وقتها الطبيعي ولعل العمل والأصدقاء والمحيط الاجتماعي
هي عوامل مهمه جدا لحمايه الإنسان من التدهور والسقوط في اليأس.
ولاننسى أن لوجود أشخاص متفهمين متعاطفين ضروره للخروج من الازمه والوصول
إلى مرحله الشفاء.
فالكلام مع الآخرين بكل ما يجول في نفسك يخفف من الضغط العصبي الذي تعانيه كذلك فإن استعاده الثقه في النفس امر حيوي
وعلى الإنسان الذي يعاني من صدمه عاطفيه أن يهتم بمظهره وأن يهدي نفسه هديه صغيره كشراء شيء جديد أو رحله
إلى مكان جميل أو تغير في المظهر فهذه الأشياء تساعد على الاحساس بالتجديد
وأن الحياه يمكن أن تكون أفضل.
وأخير حذاري من اتباع القول السائد ((وداوني بالتي كانت هي الداء))
ولا تندفع في العلاقه العاطفيه الجديده لتسد محل العاطفه المفقوده ..
ولاننسى أن القران الكريم والصلاة يشرحان الصدور ويطمئنان القلوب.
الموضوع الاصلي
من روعة الكون