ارتفع سهم "سابك" بأكثر من 5% اليوم الاثنين 22-1-2007، ليقود السوق السعودية لصعود ملحوظ وانتعاش في حركة التداولات، بعد أن أعلنت الشركة عن زيادة أرباحها الصافية للعام 2006، بنسبة 6 % إلى 20.3 مليار ريال مقابل 19.2 مليار ريال خلال عام 2005.
وزاد "سابك" بنسبة 5.04% مسجلاً 99ريالا، وارتفع "الراجحي" 0.15% مسجلاً 167.25ريال، في ظل اقبال المتداولين على اقتناء الأسهم التي تتسم بتوزيعات أرباح جيدة.
مفاجأة سارة
نتائج "سابك"جاءت قياسية، بدعم من ارتفاع أسعار منتجاتها.. ومكرر ربحية السهم وصل حالياً إلى نحو 12 مرة
محمد العمران
كما لقيت السوق دعماً من أسهم أخرى أعلنت عن نتائج اعمالها السنوية وأظهرت غالبيتها نمواً جيداً في أرباحها، فيما قال محمد العمران عضو جمعية الاقتصاد السعودي "نتائج (سابك) جاءت كمفاجأة سارة للسوق، كانت التوقعات تشير إلى عدم تجاوز أرباحها مستوى الـ 5 مليارات ريال عن الربع الرابع من العام 2006، إلا أن نتائجها الفعلية أظهرت تحقيق 6.1 مليار ريال".
وزاد المؤشر العام 1.41% تمثل 101 نقطة، ليغلق على 7264.83 نقطة، وبلغت قيمة التداولات نحو 9.968 مليار ريال (الدولار يعادل 3.75 ريال)، بتداول 256.07 مليون سهم، من خلال تنفيذ 308.3 ألف صفقة.
وأضاف العمران في لقاء مع قناة العربية "النتائج جاءت قياسية، بدعم من ارتفاع أسعار منتجاتها، مكرر ربحية السهم وصل حالياً إلى نحو 12 مرة، وهو جيد للاستثمار لأنه يعني أن معدل العائد على الاستثمار في السهم سيصل إلى نحو 8% وهو أعلى بكثير من معدلات الفوائد البنكية".
أسهم العوائد
إعلانات أرباح بعض الشركات القيادية تعطي انطباعا بأن السوق لا يوجد فيه أي مبررات أو دوافع ضغط على المؤشر العام،
عبد الله البراك
وقال محلل مالي فضل عدم ذكر اسمه "الخسائر التي تكبدها المتعاملون في السوق خاصة الصغار جعلتهم يقبلون على شراء الأسهم التي توزع عوائد جيدة، إنهم يحاولون تعويض خسائرهم من خلال هذه التوزيعات، علاوة على أن ارتفاع مخاطر السوق في الوقت الحالي تدفع هذه الشريحة من المستثمرين إلى التحول إلى أسهم تتسم نسبياً بالاستقرار".
وأشار إلى أن أسهم المضاربة لازالت تشهد نشاطاً ملحوظاً على الرغم من التحذيرات المتكررة من جانب المحللين والخبراء من التعامل على هذه الشركات.
وأشار عبد الله البراك، محلل مالي وعضو جمعية المحاسبين السعوديين، أن الإعلانات الأخيرة التي كشفت عن أرباح بعض الشركات القيادية تعطي انطباعا بأن السوق لا يوجد فيه أي مبررات أو دوافع ضغط على المؤشر العام، مدللاً في تقرير نشرته صحيفة الشرق الأوسط اللندنية اليوم على ما ذهب إليه بوصول شركة سابك إلى مكرر ربحي عند 11 مرة ومصرف الراجحي لمستوى 15 مرة.
السنوية لقطاع البنوك
وأوضح أن النتائج السنوية لقطاع البنوك أظهرت عدم تأثرها بالأحداث الأخيرة لسوق الأسهم السعودية لا سيما ما حدث العام الماضي من انهيار، عاكسة بذلك التوقعات السلبية لنتائجها المالية والتي استمدت ما ذهبت إليه من توقعات نتيجة لانخفاض القروض والتمويل المتجه لسوق المال.
وأضاف أن النتائج المالية للشركات القيادية عن عام 2006، دفعت السوق بأن يكون تحت المستويات العالمية الدنيا إذا ما قورنت شركاتها العملاقة بالشركات العالمية المنافسة.
من جهته، قال محمد الأحمد، محلل فني، إن إغلاق أمس أوضح فنياً انتظار السوق لتغيير سلوكه المتردد والذي يتحفز وخصوصا بعد النتائج الأخيرة والتي تخص شركات مؤثرة في المؤشر العام إلى الخروج إيجابيا من المسار الجانبي الذي يسلكه المؤشر العام منذ فترة والذي يستهدف المنطقة عند مستوى 7350 نقطة المقاومة القوية عند 7500 نقطة.
خطوات إيجابية
مكررات الأرباح في أسهم أغلب الشركات الرابحة تعكس مستويات متدنية جدا
د.فهد المحيميد
من جانبه، أشار الدكتور فهد المحيميد أستاذ التمويل المساعد ورئيس قسم الاقتصاد والتمويل في جامعة القصيم، أن هيئة سوق المال السعودية قامت بخطوات إيجابية بعد انهيار فبراير/شباط) 2006، بعد تجزئة الأسهم وإيقاف أسهم الشركات الخاسرة في محاولة لتغيير العناصر المتحكمة في السوق الذي يعزز بدوره إيجاد أطراف جديدة تغريها مستويات الأسعار الآنية والتي تساعد السوق على التعافي.
وأوضح المحيميد أن السوق وصلت إلى درجات مقنعة لمتابعين التحليل الأساسي والمالي حيث عكست مكررات الأرباح في أسهم أغلب الشركات الرابحة إلى مستويات متدنية جدا.
واستدرك أن هذه النتيجة لا توصل المتداول إلى أن فترة الاستثمار في سوق الأسهم السعودية قد حانت بسبب تأكيد التحليل الفني على تمسك المؤشر العام على مساره الهابط واستهداف بعض الأسهم لمناطق سعرية لم تحققها بعد.
الموضوع الاصلي
من روعة الكون