من أين أبدأ الرسالة والمسافة بيننا رمادا...
أنا لن أذرف الدمع على قصة حبي المنسية ...
ولن أكتب مرثية ....
ولن أعنون بالبكاء تلك القصائد الملغية ....
اللحظات التي عشناها معاً...في العهد الأزلي
بكيتك كثيراً يا أنت
ترى من الذي سيبكيني
كل زهرة قدمتها لي أحتفظت بها بين طيات ثيابي
في صيواني
كل رملة من رمال الصحراء
مشينا عليهامعاً
تنادينا
كل غيمة كانت قد ظللتنا
اليوم تبكي حبنا الوئيد
وتبكينا
الكتابة لك سهلة
ولكن وصول الخطاب امراًَ مستحيل
والذي يبكني ليس شوقي اليك
ولكن
ولكن من الذي سوف يوصل إليك خطابي اليتيم
يادفتر أشعاري وأدواتي و أقلامي
ياقيثارة عمري وأنغامي
ياسؤال منك عني وهم من الأوهام
وسؤالي انا عنك كذبة بيضاء
على ضوء الشمعة أغمس قلمي في دم وريدي لأكتب لك أشواقي
كل مافي الحياة سراب الا اسمك رمز الإباء
من يصدق أن الحزن أصبح لي وطناً وأن البحر تكون من أدمعي
من كان يصدق أن الطفلة ستكبر والعمر يسافر في الضباب ويتبخر وتصبح كل الأسئلة رماداً وكل الوعود سراباً وأحلامها قتلت في عز الشباب وذبحت من الوريد إلى الوريد
أواه يازمني
ماذا أعطتنا حضارة القرن العشرين؟
لماذا هذه الورقة بالذات تتبخر منها الأماني ولا يبقى فيها إلا التمني"؟
تمني الكلمات، واليراع يصادر الكلمات
وحبي لك يلغي جميع اللغات
لم يعد يجمعني بك من الماضي إلا ما أفكر فيه الآن
قل لي بربك ما يخيفك من لقائي؟؟
لو تستطيع الوفاء لوعدتك العودة إليك كل مساء
حبك علمني علم المسافات
وعلمني أن اليوم ملايين الساعات
علمني حبك
أن أضعك بين الخلد والذاكره
أجمل الذكريات
واليوم جرحي يلازمني
حتى الزوال
تقف بي الخاطرة عند كل لحظة فيها سؤال يلح على جواب
على لحظة فيها عتاب ...فيها عذاب...مرت وأنتهت
وما عاد الحبيبان أحباب
وعدت إلا أوراقي أقلبها وأسألها ...
هل لم يبقى لي من قصتي غيرها؟..
وددت لو أجبتني لو على البعد
القمر يطل من شباك غرفتي يناجيني في وحدتي
والفجر يطل من دمعي
وغدي مقبل بلا صباح
فلماذا وأنت معي
وتورق جراحي بين أضلعي..؟
ياحبيب المراهقات
قلبي لم ولن ينسى أجمل الذكريات التي بيننا
مهما كان حجم الإساءة
ياإيها القريب البعيد
أصبح شكي يقينا في أن لا تجمعنا الأيام في هذا الزمان ولا أطمع بلقياك إللا في جنة الخلد التي ليس فيها حواجز
هناك....هناك انتظرك واتمنى حيث تتحقق الأمنيات
غدا ً يستيقظ حبي النائم بين جوانحك ويكبر
لم أكن أعرف كتابة الإنشاء
ولا قرأت درساً في كتاب
وبعد حبنا
أصبحت أكتب الشعر ...وأقرأ الخطابة
فإذا لم تكن يا رفيقي أنت وأنا أنت فكيف نسمي بعضنا أحباب
الموضوع الاصلي
من روعة الكون