ماذنبكِ يا وردتي ؟؟
وكم كتب لكِ من العمر أن تعيشي ؟؟
قطفتكِ وانتزعتكِ لأقدمكِ لمن يستأهلكِ ولكن !!!!
طال بي الطريق وتاهت بي الخـُـطا
بحثت عنها كما ترين في كل الإتجاهات
لا تثنيني عنها المنحنيات ولا المنعطفات
وردتي ....
اعذريني فقد أطبقت عليكِ
بين أصابعي ونسيتكِ
نسيت انكِ لا تعيشي من غير ماء
ويدمي شفافيتكِ لثم الهواء
تشجعي وقاومي
ماهي إلا لحظات وألتقيها
وستكوني بمأمن ٍ بين يديها
تساقطت دموعي فجأة
بين فقد الامل في اللقاء
ورأفة بحال وردتي الحمراء
فلامسَت قطرات الدموع خديها
واستبشرت خيراً بنداه ليُـحييها
فازددتُ حيرة ً واستثارت مواجعي
بت أفكر ماذا لو جفت مدامعي ؟؟؟
لمت نفسي كثيراً لرعونتي بقطفها
لم آبه وقتها لمصابها او نزفها
فقط كان الهدف إهداؤها لمن أحب
ولكن من أحببت أخلفت الوعد ولم تـُجب
ألا ترين الآن ياوردتي
أني نسيتها وتذكرتـُـكِ ؟
ردت علي قائلة ً .....
لا عليك قاطفي فحبك لها يثير عواطفي
هذا هو وقتي وهذه هي مواقفي
لا تلـُـمها على التأخير
لعلّ في كل تأخير ٍ خير
قدّم جثماني لها إذا التقيتها
وستسقبلني منك بشفافيتها
كنت معك بلهفتي بشوقي للقياها
وكم اتمنى أن أعيش لحظة لرؤياها
إني أودعك وبلغها مني السلام
لم يُكتب لي أن أحظى منها باللثام
همسَت لي أيضاً ...
إذا رأيت اقتتام لوني ذلك هو نزفي
وسترى بعده ذبول أطرافي ذلك هو حتفي
سأموت وسيبقى لحبيبتك مني عبق عطري
فلا تكترث لأنه لا وزرك ولا وزرها ولا وزري
وإني أناشدك العفو لما سببته لك بأشواكي
لجهلي بك ... وماكان هو مقاومتي وعراكي
فاقتوتم لونها وذبلت اطرافها وماتت
فلم أدر ِ من حيرتي !!!
أألوم نفسي أم التي
عن موعدي قد توارت ؟؟
الموضوع الاصلي
من روعة الكون