إندونيسيا تتصدر عوائد الاكتتابات الأولية بـ 128 % رغم طرح 12 شركة فقط
09/01/1428هـ
حصل المستثمرون العالميون على عوائد مجزية بنسبة 27 في المائة على استثماراتهم في الاكتتابات العامة الأولية التي تم تعويمها خلال عام 2006، حيث بلغ عدد الشركات المعومة خلال السنة الماضية 1419 شركة، تبلغ قيمتها الحالية 302.89 مليار دولار.
من جانبها، أكدت لـ "الاقتصادية" إيفا تشان مديرة الأبحاث المساعدة في أرنتست آند يانج، أن السعودية حققت المرتبة الـ 17 عالميا من حيث إجمالي الأموال الذي تم جمعه خلال 2006، حيث بلغت 3.042 مليار دولار والذي يشكل 1.35 في المائة من إجمالي ما تم جمعه من أنشطة الاكتتابات عالميا.
وبهذا تتقدم السعودية درجة واحدة عن مرتبتها السابقة الـ 18 التي حصلت عليها في 2005. ومن المرجح أن يتواصل التقدم السعودي البطيء خلال 2007 مع كثرة الاكتتابات المنتظر طرحها.
ووفق بيانات بلومبيرج كان نصيب إندونيسيا من عمليات التعويم قليلاً نسبياً، حيث كان عددها 12 عملية، ولكنها تصدرت قائمة العوائد العالمية على الاستثمار، حيث بلغت نسبتها 128.6 في المائة.
وتصدرت الصين القائمة واحتلت المركز الأول من حيث الموجودات المالية الكبيرة وبنسبة عوائد قوية مقدارها 58.3 في المائة، تليها هونج كونج في المرتبة الثانية بنسبة مثيرة للإعجاب مقدارها 39.5 في المائة.
من جانب آخر، كان نصيب المستثمرين خيبة الأمل في كل من البحرين، مصر، إيطاليا، تايوان، والإمارات، حيث كانوا من الخاسرين في قائمة العوائد على الاكتتابات العامة العالمية. وحققت تايوان خسارة كبيرة مقدارها 49 في المائة من العوائد السلبية.
وكانت عوائد الاستثمارات تزيد على 50 في المائة في القطاعات التي من قبيل منتجات الأخشاب والورق، برامج الكمبيوتر، الملابس، الهندسة الإنشاءات، التعدين، والتكنولوجيا الحيوية.
يشار إلى أن إجمالي عدد الاكتتابات العامة الأولية عالمياً كان 1419 عملية، منها 903 شركات يتم تداول أسهمها حالياً بأسعار تزيد على الأسعار الأولية للأسهم، و21 شركة ما تزال ثابتة عند السعر الأولي للسهم، أما الشركات الباقية وعددها 494 فقد خيبت آمال المستثمرين حيث هبطت الأسعار الحالية لأسهمها دون السعر الأولي للسهم. واستناداً إلى إرنست آند يانج Ernst & Young فقد سجل النشاط في عمليات التعويم العالمية رقماً قياسياً في عام 2006. فمنذ كانون الثاني (يناير) إلى تشرين الثاني (نوفمبر) من عام 2006 كانت مبيعات الأسهم التي طرحت للبيع في 1419 عملية من الاكتتابات العامة الأولية هي 227 مليار دولار، وهي زيادة لا يستهان بها على المبلغ الذي تحقق من عمليات التعويم خلال عام 2005 بأكمله والذي كان مقداره 167 مليار دولار.
وكما كانت عليه الحال في عام 2005، جاءت الزيادة في رأس المال الذي جمع أثناء طرح الأسهم للاكتتاب العامة من الصفقات الكبيرة، حيث شهد عام 2006 أكبر عملية للاكتتاب العام الأولي في التاريخ حين طرحت الصين أسهم بنك الصين الصناعي والتجاري للاكتتاب العام في بورصتي هونج كونج وشنغهاي، واستطاعت من خلال هذه العملية وحدها تحصيل 22 مليار دولار تقريباً. وفي المرتبة الثانية جاء بنك الصين المحدود وفي الثالثة جاءت شركة النفط الروسية روزنفت، حيث تمكنت كل منهما من جمع ما يزيد على عشرة مليارات دولار. ويقول جريجوري إريكسين، نائب الرئيس العالمي لمجلس إدارة Ernst & Young لأسواق النمو الاستراتيجي: "واصلت الأسواق الرأسمالية التوسع عالمياً في عام 2006. وقد شهدنا زيادة في عدد عمليات تسجيل أسهم الشركات للتداول في البورصات الأجنبية وعبر الحدود، كما شهدنا قدراً أكبر من التنافس بين البورصات، الأمر الذي عمل على خلق عدد أكبر من الخيارات لم يسبق له مثيل بالنسبة للمستثمرين وللشركات الراغبة في طرح أسهمها للاكتتاب العام."
واحتلت بورصة هونج كونج المرتبة الأولى، حيث حققت الشركات التي طرحت أسهمها فيها 17 في المائة من المبالغ العالمية للاكتتابات. وجاءت بورصة لندن في المرتبة الثانية بنسبة 15 في المائة، على اعتبار أن لندن أصبحت المركز العالمي للشركات الأجنبية. واحتلت بورصة نيويورك المركز الثالث بنسبة 11 في المائة. وانتقلت منطقة آسيا والباسيفيك إلى المرتبة الثانية من إجمالي العمليات العالمية، حيث كانت مبالغ رأس المال المتحققة 34 في المائة من المبالغ العالمية. وكان نصيب منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا 42 في المائة. أما أمريكا الشمالية فكان نصيبها 20 في المائة وأمريكا الوسطى والجنوبية 4 في المائة.
الموضوع الاصلي
من روعة الكون