القائمون على مهرجان قرية بني عمار الطريف بالمغرب يريدون جعله وسيلة للتنمية الاقتصادية في منطقة تعيش على مداخيل الزراعة
javascript:ZoomPic('?cGF0aCUzRGFydGljbGUlMjZzZWMlM 0RwaWN6b29tJTI2aWQlM0Q1OTMzMCUzQg%3D%3D');
انتهت فعاليات الدورة السابعة لمهرجان ربيع بني عمار بنواحي مدينة زرهون وسط المغرب بتتويج "ستار أنيمل" ملك جمال الحمير، متبوعا بوصيفه الحمار "فركوس"، في حين فاز "سريع" بجائزة أسرع حمار!.
لا يتعلق الأمر بمزحة عابرة، بل إن إقامة مهرجان خاص بالحمير كان منذ سنوات طويلة يدخل ضمن العادات التي تميز قرية بني عمار قبل أن يشد إليه الانتباه، ويجلب إليه المئات من الزوار من مختلف أنحاء البلاد.
وتواكب المنافسات بين الحمير على عدة ألقاب، مجموعة من الأنشطة الفنية ومعارض الرسم، والأسواق الموسمية. حيث يسعى القائمون على هذا المهرجان الطريف إلى جعله وسيلة للتنمية الاقتصادية في منطقة كانت تعيش على مداخيل الزراعة، قبل أن تتوالى عليها سنوات الجفاف.
وتتشكل لجنة التحكيم التي تعلن عن أسماء الفائزين طبيب بيطري، وبعض الفنانين، إضافة إلى بعض أعيان البلد.
كما أن الجوائز لا تكون فقط كؤوسا وميداليات، ولكن، وهذا هو الأهم، تفوز الحمير التي تتصدر المراتب الأولى بأكياس من الشعير، والعلف الجيد.
ومن شروط المشاركة في المسابقة التي يتم بموجبها اختيار أجمل حمار، وأسرع حمار، وأهزل حمار، أن تكون سليمة بدنيا، وخالية من العيوب، ولا تبدو عليها آثار العنف، ولا يستعمل أصحابها الضرب أو "المنغاز" (عصا تستعمل عادة لوخز الحمار لحثه على الجري) أثناء المسابقة.
إلا أن الدورات المقبلة للمهرجان قد تثير احتجاجات المنظمات النسائية، بسبب إصرار قبيلة بني عمار المحتضنة لهذه التظاهرة على عدم إشراك "الحمارات"، والاكتفاء بمشاركة الذكور من الحمير في كل المسابقات بما في ذلك مسابقة "الجمال"!.
وفي انتظار قدوم مهرجان العام المقبل، تعود الحمير الفائزة محملة بأكياس الشعير ولفائف العلف، وهي تزين أعناقها بالميداليات، في مهرجان تقليدي يعتبر من أطرف وأقدم المهرجانات التي يشهدها صيف المغرب كل سنة.
الموضوع الاصلي
من روعة الكون