لقد تحدثنا كثيراً في الأعداد السابقة من زاوية " بٌكرا احلى" عن أهمية تحقيق الأهداف وعن أهمية السعادة في حياتنا
تلقيت العديد من الملاحظات عبر البريد الكهربي يسألني فيها القراء عن الطرق والآليات للوصول إلى أهدافنا.
ولذلك سنخصص وابتداءً من العدد هذا على البعض من هذه الطرق:
1. يجب أن يكون هدفك إيجابياً. أي أن تحدد ما تريد وليس ما لا تريد. قل: أريد أن أحصل على الوظيفة الفلانية، ولا تقل: لا أريد أن أبقى عاطلاً عن العمل، قل أريد أن أتزوج ولا تقل لا أريد أن أبقى عَزَبَاً.
2. تأكد أن ما تريده يمكنك الحصول عليه بغض النظر عما يفعله الآخرون. بكلمة أخرى تأكد أنك المسؤول عن تحقيق هذا الهدف وليس شخصاً آخر. وحتى لو تعلق الأمر بشخص آخر، فإن العبء يقع عليك وليس على أحد آخر.
3. يجب أن تعرف فيما إذا وصلت إلى هدفك أم لا، وفيما إذا كنت تقترب منه أم لا. لأن هنالك من لا يعرف أنه قد وصل إلى هدفه، أو لا يعرف أنه يقترب منه. كيف تعرف بأنك أصبحت كاتباً ناجحاً أو لا؟ أن تنشر كتاباً واحداً على الأقل، أو أن تنشر خمسة بحوث، أو عشر دراسات، أو ماذا؟ يجب أن يكون لديك مقياس للنجاح، إذ ربما أنك كاتب ناجح ولكنك لا تعرف ذلك، أو لم تكتشفه.
4. يجب أن تتخيل هدفك بتفاصيله، وتتخيل نفسك وأنت محقق هدفك، وتكون إجاباتك على الأسئلة: متى، وأين، وكيف، ومن، واضحةً محددة مفصلة.
5. تأكد فيما إذا كانت هنالك أي عوائق تقف في طريقك. قد لا تكون هنالك عوائق، ولكن ربما كانت أهداف أخرى تتعارض مع هدفك هذا.
6. عليك أن تبادر وتبدأ العمل لتحقيق هدفك. لأنه من دون العمل لن يكون هناك إلا ورقة مكتوبة عليها أهدافك. ليس من الضروري أن يكون عملك شاقاً، أو مرهقاً. في الحقيقة يجب ألا يكون كذلك. بل يجب أن تستمتع بعملك أو على الأقل أن تجعل عملك ممتعاً !
7. يجب أن تضع أهدافك على الورق كتابة بشكل واضح، محدد، دقيق، ومختصر، على شكل عبارة، أو نقط مرقمة، واكتم ذلك ولا تخبر به أحداً إلا من ارتضيت ممن هو شديد القرب منك.
8. والأهمُّ من هذا كله أن تؤمن بأهدافك إيماناً لا يشوبه شك. وأن توقن بأنك واصل إلى تحقيقها بلا أدنى ريب. بل تتصرف وكأنك حاصل على ما تريد، وتكرر ذلك في نفسك (فترى) صورتك وقد حققت الهدف، و(تسمع) نفسك والآخرين وقد وصلت إلى ما تريد، و(تحس) بهذا كله في جوارحك كلها. إن تحديد الأهداف بوضوح، ثم الدخول في حالة ذهنية صورية- سمعية- شعورية تتمثل فيها تحقيق الأهداف، سوف يبذر في عقلك الواعي، أو اللاشعوري شروط النجاح ومتطلباته. وسيقوم العقل اللا واعي بتوجيه طاقاتك الجسمية، والنفسية، لتحقيق تلك الأهداف.
الموضوع الاصلي
من روعة الكون