قالو لي صفها فقلت لما؟ قد وجدناك بها متيما
قلت كيف لا أتيم بها بل أصبح عاشقا
قالو أهي ملاك أم أنها بشر مثلنا
قلت:
الحرف يبدأ من عينيها رحلته
كل اللغات بلا عينيها تندثر
حاولت وصفها فاستعصى الخيال معي
تلك التي تدوخ على أقدامها الصور
يروجون كلاما لا أصدقه
أبين عينيها حقا يسكن القمر
كم صعبة هي تصويرا وتهجية
إذا لمستها يبكي في يدي الحجر
قالوا : لا تبالغ في المدح أكثر
قلت:
لو بدأت وصفها لانتهت أقلامي وكتبت شعرا فيها من دمائي
هي أرضي هي سمائي روحي وقلبي ومليكة أشواقي
أهواها ,اهوى هواها فكيف أوقف نبض فؤادي
بيدي زرعت حبها في أحشائي وبدمي سقيته حتى كبر في فؤادي
قالوا: باعتك وجرحتك ولا زلت تهواها كيف تنسى جرحك وتقول أهواها؟
قلت:
جرحها أورد في قلبي جحيما
وزاد أحشائي آهات وسعيرا
قتلتني وخانت عهدي وصبت علي اللوم كثيرا
لكنني عشقتها بقلبي فكيف أنسى أياما كانت تعطي بها نعيما
تضع يدها على جرحي فيشفى كأنها شفاء لكل نيراني الحزينة
أأنسى من تحملت مني القبيح وأعطت مكانه جميلا
لا تلوموني بل قولوا
ليت الحب يبقى أبدا ولا يزول إلا بالموت شهيدا
ولا تكرهوا من أحبكم يوما وترك حبكم بعدها راضيا أو حزينا
بل تذكروا أيام حب ووفاء وأياما مرت عليكم نعيما
وقولوا رحم الله أيامنا وأبدلنا مكان الجميل جميلا
وأقول لكم أهواها أجل أهواها بل روحي فداها
وخبروها أنني إن مت فإن عظامي تشتهي أن تدوسها قدماها
إسلام جرار
أبو أويس
الموضوع الاصلي
من روعة الكون