وقف على حرفه الحاد..وقد أرخى العنان للضياء ان يتخلل كل مواطن اللمعان في جسده الصلب..واختال تيها..أنا الذي أسرق
من الناس عقولهم واسلب البابهم..حتى وإن رق متني وكنت ضعيفا..ظاهري ضعف كأنني بلا اسم ... بيد أن الكل يناديني في احلامه ويقظته إلا من لم يغش عينيه بريقي !!
*لاتاخذك العزة بنفسك فأنت مطية اللذات وعبد خادم في بيت الشهوات..
*لاذنب لي فأنا جماد وأنتم الأحرار ...تأخذونني حيث اشتهت انفسكم فمنكم من يعبدني ومنكم من أنا خادم في حاشيته مطيع لأمره ونيه.
*يكفيك انك بلا وطن..تسكن كل يوم كفا جديدة لاتعرفها..وربما كنت ثمنا لكوب من الشاي وربما تكون ثمنا لرصاصة في قلب برئ..
*مرة اخرى أنت تحملني وزر غيري ...أنا لا حيلة لي ولاقوة ... انتم اصحاب القرار والفعل..فلا تجعلوا مني مشجبا لأخطائكم..
*لا ولاك ماقتلنا بعضنا بعضنا ولا اختلفنا ...ولاهجر الأخ ا خاه والابن اباه...
*انا خلقت فقط وسيلة وماكنت يوما غاية ابدا..انتم البتموني رداء الملك وصرتم خدما تحت قدمي..بل واقترفتم الحرام لأجلي...ادخلتموني في هاوية ذاتها معكم لكنني لم اجبر أحدا على ان يرتمي عند كعبي...
لو كانت عقولكم لا تقرأ بريقي بنهم لا حد له لما ركضتم خلفي ولهثتم على أثري....والغريب في الأمر انكم تجمعونني مع إخة لي من كل الاصقاع ثم تغادرون الدنيا بخف من خفي حنين...ولا يلحق بكم احد منا
الموضوع الاصلي
من روعة الكون