الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأصلي وأسلم على من بعثه الله جل وعلا هدى ورحمة للعالمين محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين وسلم تسليما كثيرا.
أخي التائب الى الله
يا عبد الله
رأيتك أقلعت عن الكبائر فمالي أراك تصر على ما تسميه صغائر
طيب عاوز أقول لك كلام
ياريت تفهمه وتعقله
يعني توزنه بعقلك وقلبك
طالما انت عبد
فأفعل مثل ما يفعل العبد
فإن على العبد أن لا ينظر إلى صغر المعصية والذنب، ولكن ينظر إلى عظمة من يعصي، إلى عظمة الخالق جل في علاه.
والإصرار على الصغيرة يحولها إلى كبيرة كما قال العلماء، فلا صغيرة مع إصرار، ولا كبيرة مع استغفار، يقول سبحانه وتعالى: وَٱلَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَـٰحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ ٱللَّهَ فَٱسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ ٱلذُّنُوبَ إِلاَّ ٱللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَىٰ مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ [المائدة:135].
ويقول عليه الصلاة والسلام: ((إن الشيطان يئس أن يعبد في جزيرة العرب، ولكن رضي منكم بما تحقرون من الذنوب)).
فإياك ـ يا عبد الله ـ ومحقرات الذنوب، فإنهن والله يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه، فيكون من المفلسين.
يقول عليه الصلاة والسلام: ((ما تعدون المفلس منكم؟ قالوا: من لا دينار له ولا درهم، فقال صلى الله عليه وسلم: المفلس من يأتي يوم القيامة بأعمال كالجبال من صلاة وصوم وصدقة، ويأتي وقد لطم هذا، وشتم هذا، ونال من عِرض هذا، وأخذ من مال هذا، فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته، فإذا فنيت حسناته أُخذ من سيئاتهم ثم طرحت على سيئاته فطرح في النار)) ـ عياذاً بالله ـ.
المؤمن ـ يا عبد الله ـ كما جاء في الحديث يرى ذنوبه كأنها جبل يريد أن يسقط عليه، وأما المنافق فيرى ذنوبه كأنها ذباب طار على أنفه فقال به هكذا.
أعظم آثار الذنوب وعواقبها ـ يا عبد الله ـ سوء الخاتمة التي طيشت قلوب المتقين وحيرت أفئدة العابدين، أسأل الله لي ولكم حسن الخاتمة.
إذا عاش الإنسان على المعصية وداوم عليها وأصر عليها فإنه سوف يموت عليها ويبعث يوم القيامة عليها عياذاً بالله.
ذكر أن رجلاً نظر إلى امرأة لا تحل له فتولع قلبه بها حتى مرض بسببها، فجاء الناس يعودونه وهو في سكرات الموت وقالوا له: قل: لا إله إلا الله، فقال لهم: أين الطريق إلى حمام منجاب، وهو طريق محبوبته ومعشوقته.
وهذا مجنون ليلى لما انحرف عن منهج الله ومرض بالعشق والغرام مرض حتى مزّق ثيابه وبكى وبكى حتى بكى له الناس، ثم مزق ثيابه وأكل بعض جسمه ومات على هذه الحالة السيئة.
وذكر أن الفضيل بن عياض عاد أحد تلامذته وهو في سكرات الموت فقال له: قل: لا إله إلا الله، فقال التلميذ: أنا بريء منها ومات على ذلك، فرآه الفضيل بن عياض بعد أربعين يوماً وهو يسحب به في نار جهنم فقال له: كيف ختمت لك هذه الخاتمة وقد كنت أعلم تلامذتي؟ قال: بثلاثة أشياء: أولها النميمة، وثانيها الحسد، وثالثها كان بي مرض فقال لي الطبيب اشرب الخمر فشربته.
وهذا شاب في عصرنا الحاضر يا عبد الله كان معرضاً عن ذكر الله وعن منهج الله إلى أن جاءه هادم اللذات، أتته سكرات الموت وهو في سيارته في حادث انقلاب، فجاء الناس إليه ولقنوه الشهادة وقالوا له: قل: لا إله إلا الله، فقال لهم: هل رأى الحب سكارى مثلنا.
هكذا ـ يا عبد الله ـ عاش على هذه الأغنية الماجنة ومات عليها.
فأختر لنفسك وبنفسك ؟؟؟
ونصيحه لله
اقلع فورا عن ذنبك
وتب وارجع
فبابه مفتوح
مستني أيه ؟؟
يلا قبل ما يغلق !!!!!!!
واحذر أن يكون الران قد طغي على قلبك
وقطع عليك الطريق الى التوبه لربك
توب كده
توب دلوقتي
لو تبت حالا يبقى الحمد لله هذا بتوفيق من الله
وان لم تتب
فأدعو ربك أن يمن عليك بقلب فأنه لا قلب لك
فنسأل الله لنا ولكم وللمسلمين الستر والسلامة والعافية
وجزى الله مشايخنا عنا خير الجزاء وجمعنا بهم والحبيب صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم في سوق الجنة
أنت ياعمي وأنتي يا أختي
ياترى إحنا بطلنا نذكر ولا أيه؟؟
دا الملك جل جلاله هايبقى معاك
لسانك متوقف ليه
قول
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
الموضوع الاصلي
من روعة الكون