يـــــامن غاب عني وهو روحي
يامن زرعت ولهً وشوقاً لم يكُن لِسواكـ
تابعتني بصدقٍ ما نقشهُ فيني الألم..
أقمت ماكُسِر من قافي وألتأم..
شددت من معصمي وبناني لأجِيد إمساكـ القلم
كان فجر آخر..
يوحي بدنو الأجل..
أُعتِمت سمائي بسوادٍ وسكوون..
تتابعت نسماتي بلهيبٍ يحرق الأمل..والجفوون
نظرت..
وأنتظرت.!
ومل مني النظر..
هو..أتاني بخطوات متثاقله
وكأنه يحمل هموماً كجُندٌ قد هلكـ
شعرت بإرتجاج أرضي هو خوفاً أم لهُ وله.!
وذاكـ قلبي أوشكـ السكون هيبتاً له..!
آآهـ ٍمن سكون بدى بيني وبينه..
آآهـٍ من أنينٍ سكن خافقي وله يأن.
وآآهـٍ من صمتٍ نزف منه الوريد
فتناثرت دماءنا دون أن نتكلما..
أنت.
نعم أنت..
اقترب ..
فكم ناجتُكـ بالخفى روحي..!
بل إقترب أكثر.
فكم بنيتُ لكـ بالسماءِ صرووحي
ألا ترى..؟
فبُعدُكـ .....أضحاني طريح..
وبقربكـ ...ذاك الفجرُ أيها المستبد..
تلاشى بصيصٌ من أملٍ فكنتُ الجريح..
أناديك..أرتجيكـ وألح بالطلب...
إقتَرَب مني سيدي..... فأحترقت وجنتي بلهيب أنفاسه..
زاد قربا وتوهجاً..
فغدى كبركان لم يحن ثوران إحساسه..
نبضاتُ قلبي أصبحت في عجل.
تتابعت اهدبي فكنت كمن لوعيه أفتقد.
صرح لي... وبكل هدوءٍ خلا من الحرووف
سهام ٌ من كلماتٍ أصابت روحي وبلا صوت..!
أمسكـ بمعصمي وأوثق قيدهـُ بلا سبب.
وقال لي: هيا اكتبي وابدعي...!
وناولني بيمينه القلم..وبيسارهـ زاد بي الألم..
تحسس بإنامله المقلة والهدب..
وأغلق عيناً لي كانت لهُ تترقبُ..
وقال سيدتي اسلكي طريقكـ بلا عتب..
غرس سكينهُ غلفها بنار ولهب.
لتصل لخافقٍ ماسكنه سواهـُ للأبد.
ألم تقل أنا لكـِ وبكل حب وأدب؟؟
رمى حجارةٌ بطريقي مسنونة كشوكِ وعتد
رحماك ربي .,,,,ماقد يُعانيه ذاك القدم..
فتغافل... يا ذا الجسد ناره وزمهرير بردٍ ..منه اراني ارتعد..
كنت أمامهُ أترقب لهمسهِ وعليه بوهني أستند..
فدفعني بيديه وقال:
واصلي وحاربي عثراتكـِ وبكل جلد.
فكيف ..سيدي ..
أناشدكـ الرب واطالبك المدد...
فما تراني افعل ..؟
وانا ارى واديٍ سحيقٍ أمامي حفه شوكاً بلا عدد.!
فكم احترقت كشمعةٌ اضيء لك بوحدتي وانت لا تراني..
وكيف لكـ أن تقيدُ الاحساس مني والجسد..!
وعليت صوتكـ ياأنتِ تُراكـِ طليقةٌ..
وأنتَ ...قد جعلتني بعالم الأحرار جارية بلا ملكـ
فلا البوووح مني اكتفى...ولا ألم الآآهـ مني اختفى
خيرتني وسيفكـ على الجيد مطروح
فتاهت مني الأماني..وزاد ألمٌ سكن بتلك الروح
:
فكم تمنيت أن أعيش حبساً ولكن بين أضلعكـ
ولا أغدو حراً طليقاً بعيداً عن مهجعكـ..
أناشدك الرب..إطلاق سراحي لأتنفسكـ..
فكل من حولي أراهـُ إرتواكـ وأنا تراني من هلكـ!!
فأنا من وشمت على صدرها حرووف اسمكـ الأربعه
وأنا من خضبت يداها بعبير قلمكـ وأروعه..
وأنا من تنطق أسمكـ فأرى الورد يزدهر بفمي آآهـٍ ماأبدعه..
ألا يحق لي سيدي أن أرتوي ممن كان به الامل والرجا به...!!
فترفق بي حرةً...
فأنا كمجدٍ له شمووخه..وأنثى لها مهابه...
الموضوع الاصلي
من روعة الكون