نقلت لكم موضوع له علاقة بأضرار التدخين
حلقة بعنوان: انا آآآسف
التدخين وحوادث الطرق
مقدمة :
لطالما تحدثت عن المفهوم الشمولي للقضايا الصحية في العالم الإسلامي وأن فهمنا لتلك القضايا من الجوانب الشمولية يعني تعريتها تماماً وسهولة مهاجمتها بفاعلية للقضاء عليها وهذا الفهم ينطبق تماماً على التدخين الذي اسميهدوماً تناذر التدخين الاقتصادي البيئي النفسي ( ترافقه مع الإكتئاب عند الطلبة المدخنين ) المعرفي (المعرفي أي: تأثيره المخرب للإبداع وترافقه مع التخلف العلمي ) الاجتماعي الميكانيكي الصحي السياسي الصهيوني العالمي الشيطاني ( أي : جوانب التدخين الروحية وعلاقته بالسحرة والشياطين ) لتداخل تلك العوامل كلها في وباءه العالمي .
وفي هذا المقال نموذج عملي عما يجب احتوائه ومناقشته من شمولية للفكر في طروحاتنا الصحية لوباء تناذر التدخين. إذا أردنا أن نكون موضوعيين.
المقال :
كم من حوادث السيارات التي رأيناها في الحياة وقد نجمت عن اشتغال عقل السائق بما يصرفه عن التركيز أثناء القيادة بسبب تناوله للسموم العقلية من خمر ومخدرات أو ربما كان السبب كما يحدث غالباً بسبب استثارة العصب النظير الودي الناجم عن تهييج منطقة تحت المهاد في الدماغ بسبب نظرة محرمة لامرأة متبرجة لا تخاف الله في الناس والمارة والسائقين مما يؤثر على جسم الإنسان ومن ثم يسبب تنبيه الجملة العصبية الذاتية وبالتالي يحول الدم المتركز في المخ أو نسبة كبيرة منه إلى الحوض تمهيداً لخروج الشهوة وهذه العملية في العالم الإسلامي المحافظ على قيم الأسرة والزواج والعفة حيث لا توجد المواخير في كل الشوارع ولا ينتشر الزنى في كل مكان كما في بلاد الغرب..
وبالتالي فإن نهاية التحكم النظير الودي بالشاب المسكين أو السائق المغلوب على أمره قد يتأخر لساعات طويلة ربما مدمراً معه الطاقة الإنتاجية لهذا الرجل خلال هذه الفترة الممتدة لما شاء الله ..
وبالطبع مدمراً معه بالنسبة للطلبة تحصيلهم العلمي ( بل إن الطالب المستثار شهوانياً لا يميز بين البطاطا والحاسوب حتى تخرج شهوته ويعود الدم المستنفر إلى الحوض مرة أخرى للدماغ )
وهذا ما يفسر تخلفنا العلمي وفشل شبابنا المدمنين على برامج التلفاز هذه الأيام *5*
وبالطبع فإن هذه الحوادث التي تقع والمصائب الحادثة من جراء المعاصي صغيرة كانت أو كبيرة هي جزء طبيعي من منظومة العدل الربانية وهو ما عبر عنه الشارع الحكيم بقوله تعالى : ( ما أصاب من مصيبة فبما كسبت أيديكم )
وأحب أن أذكر نفسي والسائقين من بعد وأذكر الأمة هنا بقول النبي عليه السلام :
( احفظ الله يحفظك )
وليس هذا مربط الفرس في حكاية اليوم ولكننا اليوم نريد الحديث عن نوع من المعاصي التي يحسبها الناس هينة وهي عند الله عظيمة ..
فلم تنتشر عادة التدخين فينا بسبب خيال " مارلبورو" ومطاردته للبقر فحسب ( ما تقصده فعلاً شركات التبغ من مفهوم " الأبقار في تلك الدعايت " هو ليس سوى أطفالنا المساكين ممن وقعوا في حفرة التدخين )..
بل إن مؤامرة صيد الأطفال لعالم الموت امتدت فينا ليساهم في نشر النار في هشيمنا وأوساط طفولتنا البريئة ذلك المدخن الجاهل بجريمته وهو يتفاخر في معصيته بالتدخين في وسط الأطفال أو بينهم بل وحتى يسمم الهواء في غرف نومهم ( الجانب السلوكي المعدي من وباء التدخين ) .
ثم تذكر أخي القارئ مما رأيته وخبرته مشاهد من الحياة لصورة السيارات الفارهة لرجل يمد لك يده التي تحمل السيجارة متلوية كأنها الأفعى في رقصها الماجن في فيلم من أفلام أمريكا اللاتينية الماجنة فكأنك أمام مشهد من حلقة من تفاهات " سوبر ستار" ..
ثم تتحرك يده باستمرار يمنة ويسرة لتعطيك انطباعاً سخيفاً عن نقص شخصية هذا الرجل وتمثيله لدور رامبو وهو يطارد البقر في أحد الأفلام ..
ومن ثم يقود السيارة بيد واحدة في معظم أحيانه لإنشغال يده بالحركة المناسبة بين الفم والولاعة والباكيت وما ينجم عن ذلك من خطورة للسائق المدخن الذي يدخن بنصف جسده فقط ( يد واحدة وتسمم نصف كريات دمه الحمراء يعني أنه يقود السيارة بنصف عقله ووعيه أيضاً )
.والمقرف لي من هؤلاء أنهم مدمنون وعصاة وغارقون ربما بأمراض أقذر من مجرد الإدمان علىالتبغ ( 3 من كل 10 يتحولون للمخدرات والخمر والإباحية ) ولا يستحون من معصيتهم بل يتحدون بها ويتفاخرون فترى تلك اليد القاتلة لصاحبها قد أدمنت تلك الحركات الثعبانية الرقطاء على نغمات رقص السحرة بين الولاعة والسجائر وقد سحرها إبليس لتتلوى أمام الناس كعصي سحرة فرعون مفتخرة بنفسها مزهوة بحركاتها في خيلاء صاحبها الممزوج ببراعة المحترف للتدخين ...
ثم ترى ذلك المسكين ينفخ الهواء من سيجارته بمقت لما حوله متصوراً نفسه رامبو في أحد المعارك الوهمية على عقولنا في أفلام الدجل لإقناعنا بالانتحار تدخيناً ...
وبعكس نبينا الذي كان يذكر الله على كل أحيانه ترى ذلك الرجل المقيد بالنيكوتين يقلد رامبو في حاله العجيب ... فإذا قام دخن وإذا قعد دخن وكلما خطط لحروبه الوهمية السينمائية دخن .. ثم كلما نام دخن ومن ثم كلما حارب وأطلق النار دخن ...ولم ينتبه المدخن المخدوع برامبو .... أنه يحرق شبابه وماله وحسناته وهي الوحيدة التي تحترق فعلاً ولكنها لا تخرج الدخان مثل سيجارته ....
ومن ثم تعودت أبصارنا فلم نعد ننكر ولم يعد فينا من ينكر على ذلك المتكبر على الناس بمعصيته مجاهراً بها أمام الملايين من الناس غير عابئ بما حرمه الله من الانتحار بها أو بغيرها وغير مكترث بكونه ممولاً للإجرام العالمي الذي يختص بمن يمول تلك الصناعة المهلكة للبشرية عبر تحالفاتها الإجرامية مع شركات الرق الأبيض والخمور وشبكات المخدرات متناسياً سؤال الله عن مجاهرته بالمعصية فضلاً عن إهلاك نفسه وماله ببطء..*3*
ولقد أعجبني حال أحد السائقين المقلعين من مصر لما سمع من شريط الشيخ حسين يعقوب حفظه الله تلك العبارة :
"إن المدخن هو الشخص الوحيد الذي يتحدى الله بمعصيته بمجاهرته بها "
ونشرها بين الناس وبالتالي يقع في ما يستوجبه من عقوبة ربانية بتسببه بمطالعة المعاصي في الملأ من الناس ومن ثم تعود الناس عليها بلا نكران ومن ثم طبع قلوب للناس الذين يرونه فلا ينكرون عليه معصيته فيتهاونون بها ومن ثم يقعون بها *4*.
( وهذا ما يصطلح عليه معهد جون هوبكنز بعلم الإعلام لتغيير السلوك
أو Comunication for Behavioral Change وهو بالضبط العلم الذي استخدمته شركات التبغ في القرن الماضي لغزونا بالسموم القاتلة في منتجاتها وتحويلها لعادة التسوك ( الجهري *3* ) الصحية الفطرية العريقة في ديننا ( كما تثبت المصادر التاريخية ) إلى عادة منبوذة مستهجنة ومن ثم فرضت علينا عادة التدخين وروجها أكثر من روجها المجاهرون من المدخنين وكان على رأسهم أصحاب الأيدي الثعبانية من ركاب السيارات الفارهة الذين يتركون سنة النبي عليه السلام في ذكره لله على كل أحيانه إلى سنة إبليس وأتباعه من أبطال السينما المأجورين *1* بالتدخين على كل أحيانهم. ومن ثم صار الحلال حراماً والعكس بالعكس.
تحياااتي لكم
اختكم:بنوته شقيه
الموضوع الاصلي
من روعة الكون