جلست على الرصيف
حافي القدمين
أبكي كطفل
تكسرت أحلامه
فوق صخرة القدر..
دموع في عينيه
تحجرت
ابتسامة تبعثرت
أحلام تتطاير..
غبار يتلاعب بالمكان
أوراق ذابلة تتساقط
من زهرة الربيع
صوت طفل يبكي
ثياب ممزقة..
حزن يتغلغل..
في مرآة خفية
تبحث عن صدره
والظلام يعم المكان
ليفقد أحزانه
ليتوقف النزيف
بلمسة من يديه
انتظرته طويلا
ليرفع الأسوار
ليفتح الأبواب
ليضيء شمعة حياته
فلم يستجب للنداء
جلس على الرصيف
يبحث عن أفكار
في مذكرة
أثقل الغموض
أوراقها...
يا لهو من طفل تعيس
كئيبة العينين
حاولت أن يكون هذا الليل
أخر المطاف
فسألتني
من أكون
أجبتها
أنا صديق الحزن
أن القلب المجروح
أنا المرآة المتوجة بجراح
لا تعرفها
أنا الذي اختار الرحيل
عن عينيه
والعيش على حلم رائع
لا صوت لي ولا أغاني
أحب الحب
وأحب غربتي بداخله
أبكي طفل
في الوحدة
ويغني الغبار وحدتي
حزين والحزن ليس
على ملامحي
حزين
لأنني لم أفعل شيئا
لألقى كل هذا
فهل أنا السبب
أم أنت يا قدر
أم ماذا
كنت الصورة
التي تسعدني
ثم لا تلبث
أن تأرق ني
لازلت أتذكر
صورة عشقي
والآن أخشى وأخاف
من شبح يزعج أحلامي
يحاول إبعادي عنك
بدون موعد
جاء لقاءنا
وبدون موعد
أخشى أن يتم الفراق
عدني أن ما عرفناه
سيبقى في قلوبنا
أما عني
فلا أنتظر كلمة
أنساك
تكون أو لا تكون
حبيبي ستكون
الموضوع الاصلي
من روعة الكون