بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هبة فتاة جميلة نشأت في اسرة متوسطة مكافحة، الاب يعمل موظفا في وظيفة جيدة والام تعمل مدرسة. وعاشت هبة وشقيقاتها الثلاث حياة اسرية سعيدة يسودها الهدوء والاستقرار.
انهت هبة دراستها الثانوية ثم التحقت بالجامعة وفي السنة الثانية من دراستها الجامعية
تعرفت بشقيق زميلتها وصديقتها الوحيدة.. شاب في مقتبل العمر يكبرها بخمس
سنوات.. انهى دراسته الجامعية ويعمل في وظيفة لا بأس بها.. نشأت بينهما قصة حب
قوية وارتبطت هبة بذلك الشاب واحبته بشكل جنوني. كان اول شاب يدق له قلبها فلم
ترتبط قبله بأي علاقة حب او تدخل في اي تجربة عاطفية. لذلك كانت تعيش السعادة
الحقيقية لانها وجدت ضالتها وتوأم روحها في ذلك الشاب الذي بادلها حبا بحب.
بالطبع باركت صديقتها وزميلتها حبها لشقيقها وفرحت من اجلهما وكانت تساعدهما
دائما وتعمل على التوفيق بينهما ان تأزمت الامور فقد كانت تلك الصديقة تعتبر نفسها
حمامة السلام الدائم بين الحبيبين القريبين جدا الى قلبها.
عاشت هبة اجمل ايام حياتها مستمتعة بحبها لذلك الشاب القريب الى قلبها. كانا
متقاربين متفاهمين.. لا يفترقان ابدا. تواعدا على الزواج فور انتهاء دراستها الجامعية
وايضا حتى يستطيع الشاب ان يكون نفسه ماديا ويصبح جديرا بها امام اهلها لانه هو
الاخر من عائلة متوسطة ومكافحة وبالكاد انهى دراسته الجامعية واعتمد على نفسه.
كانت هبة تستعجل مرور الايام والاشهر حتى يجتمع شملها مع ان احبته. وعندما اقتربت
هبة من امتحانات اخر العام للسنة النهائية في دراستها الجامعية تحدثت مع الشاب الذي
احبته في امر تمهيد موضوع الزواج لدى اسرتها فوافق وعلى الفور نقلت هبة الامر الى
والدتها واعترفت لها بحبها لتسويق زميلها وانها على علاقة به منذ اكثر من عامين وقد
ان الاوان لتتويج قصة حبهما بالزواج.
ولكن المفاجأة التي زلزلت كيان هبة هي موقف والدتها.. فقد ثارت على هبة وهددتها
وتوعدتها بالويل واشد العقوبة ان لم تبتعد عن ذلك الشاب لانها اتفقت مع شقيقها على
أن تتزوج هبة بابن خالتها فور الانتهاء من امتحانات آخر العام.
تمردت هبة وثارت وحاولت اثناء والدتها عن قرارها لكنها لم تفلح فقد هددتها والدتها
بنقل الامر الى والدها الذي سيثور ان عرف ان ابنته ارتبطت بشاب قبل الزواج وقد
يقتلها عندما يعلم بهذا الامر.. ولم تفلح توسلات هبة ولا بكاؤها فقد كان قرار والدتها
قاطعا.
نقلت هبة الامر برمته الى صديقتها الحميمة شقيقة حبيبها وطلبت منها ان تبلغه بقرار اهلها الذي لا تستطيع الوقوف امامه لكن الشاب لم يستسلم لقرار عائلة حبيبته ورفض ان
تتروج من اي انسان غيره.
غلى الدم في عروقه وذهب الى والد هبة في مقر عمله ليطلب يدها منه لكنه رفض
وطرده شر طردة من مكتبه. لم ييأس الشاب او يستسلم طرق كل ابواب رجال عائلتها
يطلب مساعدتهم في اقناع والدها بموافقته على الزواج بحبيبة قلبه.. لكن حتى تدخلات
رجال العائلة لم تفلح مما دفع والد هبة لاستعجال عقد قرانها على ابن خالتها. وفي يوم
عقد القران جن جنون الشاب المحب المطعون في قلبه فاقتحم منزل هبة وهو مخمور
وحاول خطفها من بين اهلها وشقيقاتها وكل قريباتها.
استغاثت والدة هبة بالشرطة التي حضر رجالها واقتادوا المحب المجنون الى المخفر
ووجهت الى الشاب تهمة دخول مسكن من دون رضا صاحبه بجانب تهمة السكر البين
وقدم الى المحاكمة واصدرت المحكمة عليه حكما بالسجن ثلاثة اعوام عن التهمة الاولى
وثلاثة اشهر عن التهمة الثانية,,,,,,,,,,,,,
.منقول
الموضوع الاصلي
من روعة الكون