والطعنة اللي تجي من خاين تعيّب
وشلون لا صارت الطعنة من احبابي؟
الله.. هذا للحق أول ما ينطق به قارئ الشعر الحقيقي، غير المتلون بحداثة مزيفة أو تقليدية عمياء! هذا النص هو ثمرة حب بين بالمحكي وفهيد العديم، أو لنقل هو ثمرة ثقة بينهما، انتظار طويل يشبه نهار الصيف، وحضور يشبه شمس الشتاء، لقاء بين عاشقين يجمعهما الشعر، شعر لا يقف عند حد الجمال المتوقع من فهيد، بل يتعداه إلى ابتكار صورة وتشبيه وشعور له ملامحه الهادئة والباعثة على الطمأنينة، فهيد يهدينا وجعه، فنقرأه بحب.
لا والله القلب يا أحمد مهو طيّب
لو شفتني أبتسم واجامل اصحابي
والله لو اعترف لك يمكن تشيّب
وتغرق بدمعك، قبل لا تلمح اهدابي
والطعنة اللي تجي من خاين تعيّب
وشلون لا صارت الطعنة من احبابي؟
واللي ورى حدب عوج الصدر متغيّب
لا يمكن انه يجيه الشك من بابي!
هذاك لو يدمن الغيبات ويخيّب
لو أزهر هناااك، يبقى الجذر بترابي
كل ما هَتْف من مسامات السما صيّب
أحس صوته يداعب فجوة غيابي
وكل ما طواه الرحيل احسّه قريّب
يجول بين الحروف ونزوة كتابي
وعذراء ظنوني تقاتل رغبةٍ ثيّب
تلولس بخاطري وتكبّل ركابي
والصمت في عزلته ما كان متهيّب
الا اني اهتك رجاه بصرخة احدابي
وتبي الصراحة ما كان الوضع متسّيب
كنت آتاكل، واشوف البعد يقرابي
أحيان اعيش الحياة بهمّة "حبّيب"
وأثور لا من تمادت سطوة أسبابي!
"خذني على قد حزني" زين يا طيّب؟
وان شفت دمعي أمانة استر اهدابي!
الموضوع الاصلي
من روعة الكون