تداعيات قلق
انا هو نعم :
يفضح ضوء المصباح الاصفر الصاخب ..
جدران الغرفة المعطوبة ..
يكشف عري نوافذها ... يمتد يمتد .. يقبل الشارع
الأسفلتي .. يغيب في السواد ...
يرتفع شيئا فشيئا ينتهي عند الحافة المقابله
...
افتح نوافذي .. ارخي الباب ..
ازيح ما يقف امامه ... عله يغادر الغرفة
ليس سوى توهج ..
توهج
ينسكب بعيني من جديد...
احاول اغماضها متتبعا تلك الاورام المنتشره بذاكرتي المستبده بعقلي ...
تنبش الذاكرة ...عفن وطحالب سنون فائته ..
يالله ... اربع وعشرون ربيعا
انقضت ...
لينتصب السؤال...
من عمق الظلمة..
اشعر
بجسد ه
يقترب رويدا رويدا...
من ثقب الباب..
يأتي جسدا مفصل الاعضاء
وجه مطموس الملامح..
قدم يسرى تتلوها يمني ..
بقايا جسد
يد واده ..تصعقني
اين الأخرى..
هاهو
حزمة ظلام ..ممتده
تشق
جلبة الضوء..
دون سابق انذار ينطفأ النور بعيني..
أشعر بالبرد..!
رغم العرق الشديد
ارتياح غامر
رغم رجفة القدمين
ورعشة اليدين
بيد واحده عسراء
يمد يده مصافحا اياي...
على مضض تكاد تلامس اطراف اصابعي كفه
المنزوع الاصابع
زفراته...تضفي على الغرفة دفئا اكثر..
يتمدد على السرير
يتمدد يتمدد يتمدد ...
تراه القلق .. تراه القلق ..
إنه الشــــــآآرد..! صوتا وصدى..!
الموضوع الاصلي
من روعة الكون