توسدت العناء
ففاضت روحي بين يدي
حملتها على كفي المرتعش
وإذا بصرخات مدوية
انظر إليها
فإذا هي تتمتم بحروف اسمه
على حافة الهلاك
ابت إلا أن تبقى إلى جواره
كم تمنيت أن امحو اسمي
من حدود المكان
وعقارب الزمان
كم تمنيت
أني لم اكن هنا
أن اضيع كما تضيع ذرات الهواء
في هذه الأجواء
فأصبح بلا ذكرى
أن أمسح تعب الأيام
وشقاء الأحلام
أن ارسم البسمة على ذلك المحيا المشرق
وأسرق عنوة قلب معذب
ان اهجر بستانه
واهجر واحتك
ان اعيش على الرمال
تلسع قدامي حرارتها
وتلفح وجهي شمسها
في مكان لا تعرفه ولا يعرفه
تكويني مرارة الفراق
ولوعة البعد
كم تمنيت أني لم أكن هنااااا
أريد أن اصرخ في وجه الحياة
وأعانق جفائها
واطوق رقبتها
أبكي
اصرخ
انتحب
أجهش بالبكاء
لأستريح من ويلات الأسرار
وعذاب الإنتحار
انتحار الروح
وبقاء الجسد
فهاهي روحي علقت حبال شنقها
في اضلعي الملتهبة
وشدتها بقوة
ثم غادرت جسدي المنهك
واصبح فؤادي العليل هو الشاهد الوحيد
على هذه الجريمة
أنت ..... هو ..... ذاك
لست اعرف ماذا تخبئ الأيام
احلم وردي
ام كابوس قاتم
أم هيام في ليالي الحرمان
أغرق تارة
وانجو اخرى
ليتني لم أكن هنااااا
ايها الزمان
ابتعد قدر الإمكان
غادر
دعني اعيش لحظاتي الأخيرة
قبل الوداع
والفراق
لأعود من جديد
إمرأة لا تعرفها
أنت
ولا
هو
فهل سأعود
أم سيبقى القناع
وتلك القيود تكبلني ابد الدهر
بلا رحمة سأنزع روحي
فلا تقف وتنظر إلي
ولا تحزن
فما عاد في جسدي روح بعد اليوم
الموضوع الاصلي
من روعة الكون