لو شاء َ ربّـي أن ْ أطيـر  ْ
سأطير ُ كي ألقـى غديـر  ْ 
 
وأحـط ُّ فــي بستانـهـا
أشكو لها جهـد َ الضميـر ْ 
 
وأبـث ُّ أشـواقـي  لـهـا
قـولا ً وبالدمـع ِ الغزيـر ْ 
 
فلعلّـهـا مــن نـظـرة ٍ
سترق ّ ُ للقلـب ِ الكسيـر  ْ 
 
في القلـب ِ منهـا حرقـة ٌ
وبعادُهـا زاد َ السعـيـر  ْ 
 
بـل كيـف َ أرجـو قربّهـا
وإذا دنت ْ أخشى المصيـر  ْ 
 
لا يحسـب ِ الخالـي  فـؤا
ده ُ من ْ هوى ً أن ْ ذا يسير ْ 
 
يا قـوم ُ جربّـت ُ الهـوى
إن ّ الهوى أمـر ٌ عسيـر  ْ 
 
نعسانـة ٌ عيـن ُ الغـديـر
منها الفـؤاد ُ غـدا أسيـر ْ 
 
والوجه ُ مصبـاح ُ  الدجـى
منه ُ استحى البدر ُ المنيـر ْ 
 
والكـف ُّ كــف ٌّ نـاعـم ٌ
والشعـر ملمسـه ُ حريـر ْ 
 
وتكـاد ُ مـن غنـج ٍ تـذو
ب ُ وإن ْ مشت ْ فاح َ العبير ْ 
 
إنسانـة ٌ مــن ْ ريقـهـا
الصحراء ُ بستانا ً يصيـر  ْ 
 
فلئـن ْ رآهــا حـاكـم  ٌ
سيقـول ُ مولاتـي غديـر  ْ 
 
ولئـن ْ رآهــا ملـحـد  ٌ
سيقول ُ سبحـان َ القديـر  ْ 
 
ولـئـن ْ رآهــا عـالـمٌ
ستراه ُ منهـا كـم ْ يحيـر ْ 
 
ما كـان َ مقصـودا ً بـأن ْ
أهوى أنـا عيـن َ الغديـر ْ 
 
قـد كـان َ مكتوبـا ً بـأن ْ
أهوى كذا شـاء َ الخبيـر  ْ 
            
            
            
            الموضوع الاصلي 
            
            من روعة الكون