أعزائي أعضاء وأسرة روعة الكون الكرام
حياكم الله
الـهــــــديـــــــــــــــــــــــــة...
متى كانت آخر مرة أهديت فيها أحداً هدية؟
ومتى كانت آخر مرة حصلت فيها على هدية؟
وهل أنت ممن يعطي الهدايا بمناسبة ام بدون مناسبة؟
اهتم ديننا الحنيف ومنذ البداية بمكارم الاخلاق وبالعلاقات الاجتماعية، وبكل ما له دور فعال في بث روح المحبة والود بين الناس.
حتى ان من وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم هي ان يتبادل المسلم مع اخيه المسلم الابتسامة والكلمة الطيبة... والهدية فقال عليه الصلاة والسلام" تهادوا تحابوا".
وفي هذا الحديث نرى ان النبي عليه أفضل الصلاة والسلام ربط معنى الهدية بمشاعر المحبة والود فكان النبي وصحابته يتهادون القليل والكثير فيما بينهم بمناسبة ومن دون مناسبة.
بل ان من صفاته علية الصلاة والسلام كخاتم للأنبياء انه النبي الذي يقبل الهدية ولا يأخذ الصدقة
في الغرب هناك مناسبات مثل عيد الام ورأس السنة واعياد الميلاد وغيرها وكل هذه المناسبات تضطر ممن يحضرها ان يحمل في يده هدية لصاحبها فتكون هذه الهدايا كتذكار يعيش طويلاً في صندوق الذكريات.
طبعاً انتقلت هذه المناسبات الينا نحن المسلمين للأسف رغم اننا نملك الكثير من وصايا الدين التي تغنينا عن كل عادات وابتكارات العالم الغربي ورغم ان ديننا ونبينا لم يقصرا في اعطائنا سلوكيات وتصرفات كاملة وشاملة للحياة وللعلاقات الاجتماعية خاصة مثل الهدية ولم يحدد لنا وقتاً او مناسبة معينة ورغم ذلك فما زال البعض من يعتبر ان الهدية سلوك ليس ذات قيمة وأهمية ومن كماليات الحياة الاجتماعية ليس بالضرورة ان يعمل بها جميع الناس.
فهل جفت ينابيع علاقاتنا الا بعد ان اهملنا وصايا نبينا وديننا؟
وهل فقدنا علاقاتنا وذوقنا السليم واخلاقنا الكريمة فبدأنا نأخذ من الغرب عادات نحاول بها اصلاح ما تفسده الايام؟
فلماذا مثلا لا نقلد الغرب فنجعل من اعيادنا الدينية كعيد الفطر او عيد الاضحى وغيره من مناسباتنا المختلفة فرص لتبادل الهدايا فيما بيننا؟
بل لماذا ننتظر ان تكون هناك مناسبة أصلاً لكي نقوي او ننعش علاقتنا بشخص او بأشخاص في حياتنا؟
هل الهدية لها شروط وزمن ومعايير معينة؟
ومتى نقبل الهدية ومتى نرفضها؟
في الحقيقة اذا فتحتنا الباب للأسئلة فلن ينتهي الموضوع
في انتظارمشاركتكم اختكم قصر الشوق
الموضوع الاصلي
من روعة الكون