بسم الله الرحمن الرحيم
قصة واقعية
الابن الأسود....... والابن الأبيض
تزوج رجل ابيض بجارية سوداء .... كانت ملامحها جميلة .... لكنها سوداء ... أنجبت له ولدا يشبه لون أمه سوادا ..... ثم تزوج أباه الأبيض من امرأة أخرى ببيضاء ... وأنجبت له ولداً ابيض .... أحبه بشدة .... وطلق السوداء .... وسخر ابنه الأسود لخدمة ورعاية أخيه الأبيض .. كل الدلال والعز للابن الأبيض .... وكان التسكع والتشرد من نصيب الأسود .... كبرا الاثنين .. وتزوج الأسود من بيضاء ناصعة البياض ربما ليعوض شيء من الحرمان الذي جعله عبدا عند سيده وأخيه الأبيض .... أنجب منها أولادا بيض وحنطيين... وتزوج الأبيض من امرأة بيضاء .... لقد تعود الأخ الأسود على حياة الأوامر والطاعة لسيدة الأصغر الأبيض .... عاشت زوجة الأسود لفترة من الزمن وهي خاضعة للمهانة وحياة الذل والضرب والجحود من زوجها الأسود .... الذي لم يعي بأنه صار سيدا لمنزل وأسرة وبقي عبد للمأمور .... رفضت زوجة الأسود بنت الأحرار حيات العبيد والمهانة .... رحلت عنه .... تشرد أبناءها .... لان الأبيض كان يحتوي عبده ويسيره كيفما يريد حتى أصبح الأسود قاسيا على أبناءة ....... أهمل تعليمهم وبالتالي أصبح أولاده عرضة للمهانة والذل بين الناس .... الأخ الأبيض من ثروة والده صار رجلا ثريا ينعم بالمال هو وأبناءه ... منهم الطيار والطبيب والدكتور والتاجر ... أما أبناء الأسود فلم يصلوا إلى الكفاءة المتوسطة وخرجوا ليكدحوا مع البسطاء والسقطاء .... لايزال الأسود عند سيده يأمره وينهاه .... فيما لم يشتر له مسكنا وضل يدفع له إيجار منزل لا يسكنه الباكستانيون العزاب وليس أخ متزوج بامرأة جديدة أنجبت له 3 بنات أصبحوا عرائس .... اخذ الأسود أبناءه ليعملوا تحت إمرة أخاه عمهم الأبيض هو وأبناءه الذين اعتقدوا بأنهم هم الآخرون سادة على أبناء الأسود .... فصاروا يعاملونهم كالخدم والعمال .... لان أباهم الأسود لم يكن عما بل كان عبدا مملوكا عند أباهم .... وهكذا ضلوا يستعبدونهم لفترة من الزمن .... ثم بعد كل ذلك الذل يطردونهم من العمل .... فإما السمع والطاعة والصمت عن كل شتيمة ومهانة و إما الرحيل غير مأسوف عليهم ..... يطرد ابنا الأسود دون رحمة ... الأب الأسود يقول لابناءه الله يعوض عليكم .... لم يحتج لدى سيده حتى ..... احد أبناء الأسود تقع في يده أوراق عمل مخالفة للنظام الحكومي وفي أنحاء كثيرة ومتفرقة من االامور ... وهذه الأوراق تخص السيد الأبيض وأبناءه ... وهي أوراق مدمرة بمعنى الكلمة ... ابن الأسود اكتشف بأنه مستغل من قبل شركة عمه الأبيض حيث كانت تقدم بيانات للموظفين للدوائر الحكومية وتحمل اسمه فيما هو مفصول منذ زمن بعيد وهو لم يك يعلم بأنه مستغل .... يطلب من ابن السيد التعويض الكامل عن هذه المخالفة .... لكن العم الأبيض يرفض بشدة ويرفع راية التحدي بكل عنجهية متجاهلا ماهية خطورة هذه الأوراق على مستقبله وحياته ... بل هناك أوراق لمخالفات 5 أو أكثر كلها اشد صعوبة وعويصا من أخواتها ... فيرسل عبده الأسود إلى ابنه لكيما يردعه ويرده عن دعواه ... بل ويتهدده بالشهادة ضده .. ضد إبنه صاحب الحق.... هذا الأب الذي أهمل زوجته الحرة الأبية وسحق أبناءة بالنعال عندما توقف تعليمهم ورعايتهم وألقى بهم إلى الشوارع فأصبحوا عرضة للمهانة بسبب طلاق أمهم وحرمانهم منها .... اليوم هو يوم الأسياد والعبيد ...
من يمسك بزمام الأمور .... من سيلوي اليد حتى يؤلمها ...من سيثار لذنبه .... اليوم من سيقف في وجه عدالة السماء .... يرفض هذا الابن ابن أمه الحرة أن يكون عبدا من جملة العبيد لرجل ابيض سيده حظه وظلم والده لأخيه الأكبر ... عندما فرق بينه وبين أخيه ورفع آخر وحط من قدر آخر ... رجل تعلم من والده الظلم والحقد والكراهية وحب الذات وتمني زوال النعمة عن الآخرين .... هذا السيد المدعي يقف اليوم في مواجهة قدرية مع ابن خادمه ابن أخيه .... هذا الابن الحر يرفض أباه وإخوانه وكل الوسطاء وينكر قرابة العم الأبيض ويلقيه تحت قدميه ليذيقه يوما من المهانة والذل عندما سيصبح كالعبد الأسير عنده .... بل وستحكم العدالة فيه عندما اخطأ في حق الدولة بخداعها وغشها والتحايل عليها .... هذه الأوراق ستدمر هذا السيد الأبيض المدعي ....كل العبيد جاؤا للتوسط ... لكن يأبى الأبي ابن أمه الأبية أن يرضى بتفويت أعظم الفرص التي جاءت بها عدالة السماء بين يديه ..... انتقاما لأبيه الذي صار عبدا مملوكا عند أخيه الظالم .... انتقاما لوالدته التي ظلمت من قبل زوج يعيش بإمرة غيره .... انتقاما للتشرد وضياع فرص العلم التي حظي بها ابنا الظالم حينما كان أبناء الخادم يتسكعون في الشوارع بفعل والدهم .... انتقاما للسب والمهانة التي تلقوها من أبناء العمومة السادة الأثرياء هذا هو الانتقام الحقيقي ليس للحسد ..... بل لتلك النظرات التي كانت ترمقهم بعلوها وكبريائها انتقاما للحظات الغضب لدى أبناء السادة عندما لم يجدوا من يتشفون فيه تلك اللحظات فيجدون أبناء الخادم فيأتون بهم ليخرجوا ذلك الغلس من نفوسهم ويلقون به على تلك الوجوه التعيسة الصابرة .... لأنهم هم من سيتلقاها للحاجة الحواجة ... وبعدها يغادرون البؤساء بقلوب مذبوحة .... بقلوب تبكي دما وألما .... فيما يجلس ابنا عمومتهم الأثرياء يتغامزون عليهم ويتضاحكون .... نعم لقد اخرجوا غلسهم النتن من قلوبهم السوداء المتجبرة تجاه اقرب الناس فاليوم يوم الانتقام بلا هوادة .... فهي حرب هوجاء بين الخير والشر .... ربما هي لحظة الفناء للظالم عندما سيتوقف قلبه عند كل مخالفة قام بها تجاه وطنه ومواطنيه من لعب وتحايل .... لقد كره توظيف أي سعودي في شركته الكبيرة واستخدم أسماء وهمية لفترة طويلة من الزمن ليقدمها للدولة على انه رجل وطني يوظف المواطنين ...وهو كاذب ....
لم يكتف بذلك بل تجاوز إلى ابعد من هذا برشوة كثير من المسئولين باستخراج تصاريح رسمية ناقصة الإجراء والأوراق .... يصدر رخص عمل بالرشوة ... يبني بنايات دون ترخيص رجل يعيش بالغش والخداع ... رجل له سابقة خطيرة وعالمية لدى الدولة .... رجل غير اسمه من اجل عدم التعرف عليه بعد أن قضى حكما بالسجن على تلك الجريمة .... الآن وبعد أن وقعت أوراق التزوير والمخالفات بين يد ابن أمه الحرة .... سينبش ملفات الماضي الأسود لدى السيد الأبيض ويرديه صريعا ....
حتما لن يحتمل هذه الصدمة وسوف يتم تدميره تلقائيا ويتوقف لديه الإجرام وتلفظ أنفاسه نهايتها .... بعد أن تدمر سمعته ويتوقف عمله .... ويشعر كم أهنته أنا وكم دهسته بقدمي البيضاء .... عندما لن يقبل ذلك مني وانأ ابن من ؟ ابن أخيه ؟ كلا بل ابن خادمه المطيع سأنتقم لنفسي ولأمي رحمها الله وللوطن . هذه هي نهاية كل ظالم لنفسه وللناس ... نهاية كل عدو لمواطنيه وبلده ... نهاية مافيا الشر .... تمت
منقول
الموضوع الاصلي
من روعة الكون