[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
هي فتاة تتغنى باسمك دوما وتشعر نحوك بالفخر ، تتمنى قربك
أشارت بأصابعها وربما كلتا يديها لتقول للأخريات : شوفوه هذاك هو
شفتوا الطويل اللي واقف الحلو هذاك !!
تراه يجنن وبعد حبوب حيل
وأنت غافلا ساه !!
خالفك التوفيق في التعامل معها فلم تفهم نفسيتها لجهلك بطبيعة النساء ،
وأفقدك عدم الحرص على رضاها ،، أن تتجاوز عن عيوبها ،، وتتحمل أخطائها
وخانك التفكير في التعايش معها بشكل إيجابي ومرضي
فلم تستطع أن تتعاطى وإياها الحب في القول ولا الفعل
قد يتجاذبها شباب آخرون لينالوا قلبها وربما شرفها وعفتها .
وأنت غافلا ساه !!
ربما تبحث عن فكر رجل ينير لها دروب الحياة ،، ويقيها العثرات ويحقق لها
الكثير من طموحاتها ،، كانت ولا تزال تأمل بمن يفهم نفسيتها ويكون لها محاور
لبق ومربي متمرس طويل البال
لا يقف تفكيره عند رغباته الذاتية !
كانت تأمل أن تكون أنت سندها في الحياة بعد والديها ، وأن تقضي حوائجها معك وبجوارك
عشاء بريالات قليله تحضره تحقيقًا لرغبتها يطيرها من الفرح
ويسعدها أكثر أن تجلب لها هدية ولو كانت زهيدة الثمن
وتعبر لها عن حبك وتقديرك وشعورك الجميل نحوها
وأنت غافلا ساه !!
زادت حاجتها إليك يوم أن فقدت أباها أو أمها منذ نعومة أظفارها
فقربت منك لتجد في صدرك الحنان وفي لسانك الشهد الذي يتلاعب بقلبها
وينقلها من حفر الحزن إلى أعالي الفرح ومنتزهات الضحك
وأنت غافلا ساه !!
إعتدت أن تدخل البيت للغداء والنوم وعندها تصرخ :
إنتي وين الشاي ؟!!
يالشينه جيبي الغداء بسرعه !
يالهبله عندي ضيوف !
تقدم لك خدماتها وقد تحرم نفسها من وجبة لتأكلها أنت وضيفك
وربما تكون ظروف الدراسة أو مشكلات في المنزل أو مع صديقة حطمت نفسيتها
وأرهقت بدنها ونشاطها فأدخلتها في عالم الخمول واللا رغبة في فعل شي
ومع ذلك تظل تمارس الصراخ
وتحظى أنانيتك وحبك الشديد لذاتك بالعناية على حساب مشاعرها المرهفه
قد ترمي هي بكل شي حتى جسدها لتبكي وبمراره أن لا أحد يقف معها ويقدر ظروفها
وأنت غافلا ساه !!
.
.
.
أيها الشاب
أختك تبحث عن صداقتك وأنت تعتذر عن الإستماع لمشاكلها وأراءها
وتسكتها دوماً لتقطع حوارها الممل بحد زعمك وتردد دون وعي :
مو فاضيلك بروح لأصدقائي
ومره تقول : بروح أتمشى أنا وصديقي
ومرات تعتذر بإهتمامك بالمباريات الرياضيه أو متابعة القنوات الفضائيه
وهي تنشدك القليل من الخدمه
وتقول لك صاحبه الإحساس المجروح :
أخوي تكفى تجيب لي سويت بأعزم صديقاتي في الكلية بكره
ثم تصرخ كعادتك !! مو فاضي لك
أين أختك ؟!
أختك لغدائك وعشاءك وملابسك فقط ؟!!!
لم تطلب هي الكثير ، بل ترضى بالقليل ولكنك ......... غافلا ساه !!
نسيت أو تناسيت أهمية الأخ للأخت ونذكرك بالخنساء الشاعرة الرائعه
فقد بكت على أخيها بكاءاً مريراً بكاء لم تبكه على أبنائها الأربعه
فقط أطلبك بحفظ أهم شي في حياتك
(( أختك ))
فهي عرضك وسمعتك
لا تجعلها تضعف وتدفعها الحاجة والرغبة لفكر وعقل ومشاعر وأراء رجل غريب عنها لتبحث عن صديق غيرك
نطالبك أن تمنحها بعض الوقت
من وقتك المهدر على الطلعات والرحلات والسفرات والكشتتات والمكوث ساعات طويلة أمام الإنترنت أو القنوات الفضائيه
لا تساهم بغفلتك بجنوحها نحو المزلاق الذي قد يضيّق عليك الأرض بما رحبت
من الجميل والمتوقع منك أخي الشاب
أن تذهب مع أخواتك إلى السوق لتقضي حوائجهن
ويستشيرنك ولو كنت جاهلا في الموديلات والذوق لديك دون المتوسط
وتجني من رحلتك معهن حمايتهن من الذئاب البشرية التي تتمنى أن تتمكن من إصطيادها
أطالبك أخي الكريم
بتوجيه أختك وتثقيفها ومساعدتها في قضاء وقت فراغها بما يعود عليها بالنفع والفائدة
كجلب الأشرطة النافعه والكتب المفيدة
ولا بأس بالجانب الترفيهي
ونطالبك أيضا بتعزيز قدراتها بالثناء والتشجيع والحوافز
وتوضيح الطريق والمنهاج القويم وإعطاء الرأي السديد فإن ذلك أهم ماتحتاجه منك .
من كريم فضللك وجود عطاءك أن تحدد رحلة للأسرة
ولو كانت كل شهر أو أكثر تلتزم بها وتحاول استثمارها بكل ما يمكنك من الفائدة
.
.
.
أخي الشاب
عذراً إن عممت الأخطاء وتجاهلت كثيراً من أصنافك
فقد دفعني إلى ذلك
كثرة التقصير في حقوق تلك الفتاة المصونة التي تحظى بمرتبة عالية يطلق عليها
( الأخت )
وأذكرك أن ما تقدمه لأخواتك تنال على إثره الأجر العظيم وتحقق رضى
الرحمن
وتنفذ وصية المصطفي عليه الصلاة والسلام
( رفقا بالقوارير)[/align]
الموضوع الاصلي
من روعة الكون