في ليلة قمراء
زين فيها القمر السماء،
وقفت أمام البحر
وقفة طووويلة،
وقفة رحت أسكب فيها ما يملأ صدري من هم وحزن وألم عميق
في البحرالواسع الذي يتسع لهموم الناس أجمع،
علني أستطيع تخفيف ذلك الحمل الثقيل على قلبي .
وبدأت أستعرض شريط أحداث مرت متتابعة،
وبدأ الشريط يدور في صمت رهيب،صورة تعرض لمن أتخدته قدوة في حياتي،
لمن وضعت يدي على كتفه وسرت مغمضة العينين،
لا أرى اتجاهي بعيني ولكني أراه بقلبي،
قلبي المتيقن من أن هدا الإنسان لن يقودني إلا إلى المكان الصحيح
ولن يرشدني إلا إلى الاتجاه الصحيح،دلك الإنسان الذي لم أره يخطأ،
بل رأيته أخطاءه تزينه وتنمقه في نظري،
ذلك الإنسان الذي لا أستطيع أن أعكس صورته التي في قلبي على الورق
ذلك الذي رايته ينهار فجاءه
وبينما يمر هذا المشهد المؤلم أمام ناظري في صمت رهيب
أخترق دلك الجو الصامت صوت موجة عالية ارتطمت بالصخور على شاطئ البحر،
وكأنها تستحثني على الخوض في حديثي وعرض همومي
علها استطاعت أن تغسلها اوتزيلها أو ترطبها قليلا.
آيه يابحر ،،,,,لم أر الصبر يمشي على الأرض
إلا عندما رأيت قدوتي يصبر على صغائر الأمور قبل كبائرها،
تصدر من صغار الناس وكبارهم
،ثم رأيته لا يطيق صبرا على اقرب الناس إليه ويردعه ردعا قويا
يجتثه من جذوره ويحطمه تماما،غير ابه ان دلك المردوع هو من قوم اعوجاجه
وصد أزماته وملكه قلبه حتى لم ير فيه سواه.
ايه يا بحر ،كم ساقوله
لك وأنت ترطم بأمواجك الصخور وكأنك تجسد صراع الخير والشر
في هذه الحياة،ليتك تجد نفعا وتبتلع كل مسيء ميؤس من إصلاحه
لن أشك أبدا في أن قدوتي سلب المخلص له أعز ما يملك وهو تحت تأثير خارجي قوي لاتسعه طاقته البشرية ,
فإما أن يكون مسحورا أو محسودا ,
إذ لا يبرر تصرفه غير هذان الاثنان بعد أن حكم الجميع أن هذا المثال السامي
لا يمكن أن يقسو كل تلك القسوة على أقرب الناس إليه .
ويتخذ من حال الزمان ستارا له ,
كل مسئ قد أخذ سكينا وراح يفتح الجروح العميقة في النفوس من حواليه من بشر مثله .
كانت وقفة طويلة تلك التي وقفتها أمام البحر ,
أحسست بعدها بأن خلجات صدري امتلأت بآلام الدنيا ومتاعب الحياة
بدل أن يبتلع البحر كل ذلك وضاقت بي الدنيا بما رحبت ,
وأحسست بذاك الضيق يطبق على ضلوع صدري ويرديني قتيلة ,
رحت أحث الخطى مسرعة تحملني أقدامي إلى المجهول ,
إلى حيث لا أعلم تسير بي وحسب حيث يقودها قلبي لا عقلي وجسدي ,
حتى وقفت بي في محرابي وعلى سجادتي ,
رحت في ظلام الليل الدامس أشكو بثي وحزني إلى الله ,
رحت أشكو إلى من أعلم أن الشكوى إلى غيره مذلة ,
رحت أدعوه كاشف الهم ومزيح الغم ....
( اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن , اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك , ناصيتي بيدك ماض في حكمك , عدل في قضائك , أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك , أن تجعل القرآن الكريم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي ) .
اتمنا يعجبكم احبااااااااااااااااابي
الموضوع الاصلي
من روعة الكون