غفاة الناس في عمـيق سبـات تـــلذذوا
وعيناي بعد الكرى أصبحتا سهارى
أوجعتني الآهات وأنّات اللوم في قلبي
خشــية الله الـواحــــد الـــــقهــــارا
أصداء صـــمتي في الأجـــــواء مدوّية
وأنين قهري قد شـق الفــضا وطارا
تستصرخ النفس ذاتها في كل معـضلة
واليـوم تبـكي العليلة نـفسها جهـارا
وما أدراك نـــفس معـــذبة إذا لامــــت
تـبني مــن فــــتات الصــــخر ديـــارا
الــــروح استعبــــدتها الدنيـــا بمــــلذة
والعــــمر أفــــناه الشـــــباب مـرارا
في غياهـب الليل خــــفايـــــا آثـــــامي
أهاب بها ألا يكـون النـــعيم لي دارا
يخشيني ثــــــقل المعاصي وإن بــــدت
نجــــــواي لله حــــــصــنا وأســوارا
طيــــــور الإيــــك بالأوكـــــار صادحـة
في خشــــية الله إجـــــــلالا وإكــبارا
ويـــــانعات الــزهر قد أمست خــاشعة
في عتمــــة الليل صـــــمتــا وإذكارا
وأنتـــــي يـــــا نفـــــــس أفنيتــي دهرا
بلــــــــهــو الــحيـــــاة عــبثاً ودمارا
إن حــــــل بـــــي اليأس لـــم ينـــــقطع
رجـــــائي بــــالله مقــــــدّر الأقــدارا
جلــــــيل ذنبــــي يغـــــــفره بـــهــــديـه
ويضـــــــيء لحــــــدي بنوره أنوارا
أبــو مـرة يستعــصي علـــيك ردّي عن
تقواي وعن نهج الصلاح بــــالدارا
تقيـّـــة الــــــنفس لا تـــغـــويها ملــــذّة
اذا استعصم الإيمان بالخالق الجبارا
لـــــطف الله بالـــــخلائــــق رحــــــمــة
من مـــرمس شبّته خطايا العمر نارا
نعــــــــم الإله إن ســــــجـــــدت لــذاته
نلت الختــــام بقــــربه حسن الجوارا
الموضوع الاصلي
من روعة الكون