عرف الإنسان الوقت من شروق الشمس
وغروبها، ومن دوران الأرض حول الشمس
ودوران القمر حول الأرض، وأقدم تقويم وضعه
قدماء المصريين، وكان يعتمد على رصد
النجوم، وعرفوا أن أيام السنة 365 يوماً، قسمت
إلى 12 شهراً، وفيما بعد عرفت المزولة
الشمسية والساعة الرملية والساعة الشمسية،
التي استخدمها هارون الرشيد والساعات التي
تعمل بذبذبة النواس أو البندول التي بواسطتها تم
حساب الساعات والدقائق والثواني.
خط جرينيتش:
اعتبر خط جرينيتش مقياساً عالمياً لحساب
الوقت، لأنه يقسم الأرض طولياً إلى قسمين،
وعندما تغرب الشمس غرب خط جرينيتش،
فإنها تشرق في شرقه، لذا يختلف الوقت بين
شرق خط جرينيتش وغربه، فمثلاً فارق التوقيت
بين ألاسكا التي تقع شرق جرينيتش،
ونيوزيلاندا التي تقع غربه يصل إلى يوم كامل.
الساعات:
استخدمت قديما الساعات الرملية والمزولة
الشمسية، والساعات الشمعية لمعرفة الوقت، ثم
عرفت الساعات التي تعمل ميكانيكياً بالبندول،
أما ساعاتنا الحديثة، فتعتمد في تشغيلها على
تذبذب الذرات مثل الساعات الكوارتز، وهي
تتميز بدقتها الفائقة، حتى أن مقدار الخطأ فيها لا
يتجاوز1,0 ثانية في اليوم.
أحدث مقاييس للوقت:
منذ زمن بعيد، عرف الإنسان اليوم والساعة
والدقيقة والثانية، بل ومع بداية القرن التاسع
عشر، أمكن حساب أجزاء الثانية، ومع تقدم
العلم الهائل، أصبحت هناك مقاييس حديثة للوقت
مثل:
الأوتوثانية: وهي أصغر وحدة زمنية علمية
وهي تعادل واحداً على مليار مليار من الثانية.
الفيمتوثانية: وهو الزمن الذي لابد أن تصل إليه
تقنيات التصوير بالليزر وهو يعادل واحداً على
مليون مليار من الثانية والذي توصل إليه العالم
العربي أحمد زويل.
البيكوثانية: وهو الزمن الذي يستغرقه التفاعل
الكيميائي وهو يعادل واحداً على مليون مليون
من الثانية.
الميكروثانية: وهو الزمن الذي يستغرقه انفجار
المفرقات وهو يعادل واحداً على مليون من
الثانية.
الساعة البيولوجية:
في داخل كل منا – يا صديقي – ساعة، ولكنه لا
يعرف بها الوقت، ولكنها تؤثر على الكثير من
نشاطاتنا، وتسمى الساعة البيولوجية أو الحيوية،
وهذه الساعة هي التي تدفعنا يومياً إلى النوم
والاستيقاظ في مواعيد ثابتة، كما أنها أساس
حياة الكائنات الحية فبواسطتها – على سبيل
المثال – تحدد الحيوانات والطيور مواعيد
هجرتها عندما يبدأ الشتاء، وهذه الساعة
البيولوجية هي التي تجعل حبة القمح تنمو
وتخرج سنابلها في الشتاء، ولايحدث ذلك إذا
زرعت في الصيف.
الموضوع الاصلي
من روعة الكون