εїз• بسم الله الرحمن الرحيم•εїз
•• ( السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ) ••
استفسار .. و استفهام ؟؟ و تعجب !! .. الدنيا مفارقات .. تضحك .. و تبكي ..
حالن غريب هو حالنا و أمر عجيب هو أمرنا !!
آمنين .. ساكنين .. آكلين .. شاربين .. لابسين .. نتقلب فالنعيم ..
مفارقه !! : رغم النعيم لكن الحزن مخيم على القسمات
و الضيق في صدرنا يزفر العبرات !!
مفارقه !! : معظمنا لا يعرف من أي فج تخرج تلك الحاله
حالة ارتفاع الضيق المفاجيء !!
مفارقه !! : أن ننام أقرين الأعين دون معرفة سبب تلك الحاله
مفارقة !! : أن عجز الطب عن مداواة الحاله
•( لنترك هذا الطرف قليلاً إلى دنيا أخرى و عالم آخر ) •
قنابل تتهاوى .. أمهات يرملن و يثكلن في آن واحد .. أجساد
أماتها الجوع و العطش .. عالم فيه البكاء أشبه بالهواء يتنفسونه كل ثانيه
وجانب أقسى بلا حرب نجد فيها أجساداً عرايا من اللحم و الكسوه
جماعات تولد لتموت من الجوع ..
المفارقة !! : أحياناً أقول أن لافرق بين أجسادهم على الأرض
و تحتها .. غير فرق لون اللحم !!
•( لنعد إلى العالم المنعم!! )•
مفارقه !! : أن يروا العالم الآخر و يعتبرونه عالماً آخر
مفارقه !! : أن نخاف منهم أو نشمئز من منظرهم
مفارقه !! : أن نتذكرهم يوماً ما فهم غالباً
عالم آخر ..
•( عن العالمين !! )•
حقيقه!! : أن أبو العالمين آدم عليه السلام
و أمهم حواء !!
حقيقه!! : أنهم خلقا من تراب
و كلا العالمين من تراب
حقيقه!! : أن مال الدنيا مال الله
رب العالمين و ملك الملوك
مفارقة !! : أن نتذكر أن المال مال الله عند
الزكاة فقط ..
حقيقه!! : أن الزكاة ليست هي الصدقة
حقيقه!! : أن العالمين يتبادلان سر السعاده
فالعالم المنعم دواءه من الضيق هو التصدق
على العالم المحتاج
قال تعالى : ( الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرًّا وعلانية فلهم
أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون )
(274) سورة البقرة
و العالم المحتاج
يصبح عالماً شبه منعماً .. و يتحقق
مبدأ المساواة أننا كلنا من آدم
و آدم من تراب =)
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد
الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر )
رواه كل من البخاري ومسلم وأحمد بن حنبل رحمهم الله أجمعين عن النعمان
بن بشير( رضي الله عنهما)عن رسول الله( صلي الله عليه وسلم), والنص أعلاه لفظ مسلم
فكره خاطئه !! : إن التصدق لا يحتكر على المبالغ الكبيره
فلو أن كل منا أخرج درهماً عن طيب خاطر
للعالم الآخر لكفاه و كفى المحتاج
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(رب درهم سبق الف درهم)
صحيح الجامع
•• ( فضل الصدقة ) ••
كثيرٌ ما اتفكر في ثواب المتصدقين و أجره العظيم
رغم أن لله خزائن السموات و الأرض و اموال الدنيا
إلا أنه وضع للمتصدق أجراً و ثواباً عظيماً
فسبحانه انه العظيم و الكامل
•• ( بعض مما ذكر من الآيات في فضل الصدقة و ثوابها العظيم ) ••
أولاً: أنها تطفىء غضب الله سبحانه وتعالى كما في قوله :
{ إن صدقة السر تطفىء غضب الرب تبارك وتعالى }
صحيح الترغيب
ثانياً: أنها تمحو الخطيئة، وتذهب نارها كما في قوله :
{ والصدقة تطفىء الخطيئة كما تطفىء الماء النار }
صحيح الترغيب
ثالثاً: أنها وقاية من النار كما في قوله :
{ فاتقوا النار ولو بشق تمرة }
رابعاً: أن المتصدق في ظل صدقته يوم القيامة كما في
حديث عقبة بن عامر قال: سمعت رسول الله يقول:
{ كل امرىء في ظل صدقته حتى يقضى بين الناس }
قال يزيد: ( فكان أبو مرثد لا يخطئه يوم إلا تصدق فيه بشيء ولو كعكة أو بصلة )
قد ذكر النبي أن من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله :
{ رجل تصدق بصدقة فأخفاها، حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه }
في الصحيحين
خامساً: أن في الصدقة دواء للأمراض البدنية كما في قوله :
{ داووا مرضاكم بالصدقة }
سادساً: إن فيها دواء للأمراض القلبية كما في قوله
لمن شكى إليه قسوة قلبه :
{ إذا إردت تليين قلبك فأطعم المسكين وامسح على رأس اليتيم }
رواه أحمد
سابعاً: أن الله يدفع بالصدقة أنواعاً من البلاء كما في
وصية يحيى عليه السلام لبني إسرائيل:
( وآمركم بالصدقة فإن مثل ذلك رجل أسره العدو فأوثقوا
يده إلى عنقه، وقدموه ليضربوا عنقه فقال: أنا أفتدي منكم
بالقليل والكثير ففدى نفسه منهم )
صحيح الجامع
فالصدقة لها تأثير عجيب في دفع أنواع البلاء ولو كانت من فاجرٍ أو
ظالمٍ بل من كافر فإن الله تعالى يدفع بها أنواعاً من البلاء
وهذا أمر معلوم عند الناس خاصتهم وعامتهم و أهل الأرض
مقرون به لأنهم قد جربوه
ثامناً: أن العبد إنما يصل حقيقة البر بالصدقة كما جاء في
قوله تعالى:
{ لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ }
آل عمران:92
تاسعاً: أن المنفق يدعو له الملك كل يوم بخلاف الممسك
وفي ذلك يقول :
{ ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط
منفقاً خلفاً ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً }
في الصحيحين
عاشراً: أن صاحب الصدقة يبارك له في ماله كما أخبر
النبي عن ذلك بقوله :
{ ما نقصت صدقة من مال }
في صحيح مسلم
الحادي عشر: أنه لا يبقى لصاحب المال من ماله
إلا ما تصدق به كما في قوله تعالى:
{ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ }
البقرة:272
ولما سأل النبي عائشة رضي الله عنها عن الشاة التي ذبحوها
ما بقى منها: قالت: ما بقى منها إلا كتفهاقال:
{ بقي كلها غير كتفها }
في صحيح مسلم
الثاني عشر: أن الله يضاعف للمتصدق أجره كما في
قوله عز وجل:
{ إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضاً
حَسَناً يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ }
الحديد:18
و قوله سبحانه : { مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ
لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }
البقرة:245
الثالث عشر: أن صاحبها يدعى من باب خاص من أبواب
الجنة يقال له باب الصدقة كما في حديث أبي هريرة
أن رسول الله قال:
{ من أنفق زوجين في سبيل الله، نودي في الجنة يا عبد الله،
هذا خير: فمن كان من أهل الصلاة دُعي من باب الصلاة، ومن
كان من أهل الجهاد دُعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصدقة
دُعي من باب الصدقة، ومن كان من أهل الصيام دُعي من باب الريان }
قال أبو بكر : يا رسول الله،ما على من دُعي من تلك الأبواب من ضرورة
فهل يُدعى أحد من تلك الأبواب كلها: قال: { نعم وأرجو أن تكون منهم }
في الصحيحين
الرابعة عشره : أنَّ الصدقة مطهرة للمال، تخلصه من الدَّخن الذي يصيبه
من جراء اللغو، والحلف، والكذب، والغفلة فقد كان النَّبي يوصي
التَّجار بقوله : { يا معشر التجار، إنَّ هذا البيع يحضره اللغو والحلف
فشوبوه بالصدقة }
رواه أحمد والنسائي وابن ماجة، صحيح الجامع
أتمنى أن تنتفع بالذكر قلوبكم و ينفع الله بصدقاتكم العالم
المحتاج و أن يشفي الله بصدقاتكم حزنكم و يفرج كربكم
و أن نتلقي في جنان الخلد مكرمين في نعيمها
الموضوع الاصلي
من روعة الكون