السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا مقال يروي لقاء مع عدد من البنات اتركم معه:
لم يعد تزيين السيارات والاهتمام بشكلها الداخلي والخارجي حكرا على الشباب في مدينة جدة فقد دخلت الفتيات في هذا المجال وأصبحن ينافسن الشباب بإنفاقهن الكثير من المال من أجل أن تظهر سياراتهن بشكل جذاب وملفت للنظر.......
تقول الطالبة الجامعية منى عبدالله: أعشق السيارات وأتابع رياضة "الفور مولا 1" وأحببت أن أغير مظهر سيارتي من الداخل فغيرت الديكور الداخلي للسيارة بالكامل وذلك بإضافة شاشات على مقاعد السيارة. وأصبحت السيارة تروقني أكثر بعد أن أضفت لمساتي عليها. وأكدت منى على أنها تستطيع الآن أن تتباهى بسيارتها أمام صديقاتها وأنها لن تقف عند هذا الحد بل إنها ستحاول أن تجعل السيارة أكثر تميزا.
وأضافت منى أن والديها لم ينتقداها على ما فعلته بالسيارة طالما أنها لم تتجاوز حدودها في وضع ملصقات أو عبارات مخلة. وأكدت منى أنها تواجه صعوبة لدى ذهابها إلى محلات تزيين السيارات، فهذه المحلات لا تجد فيها نساء، لذلك فهي تحاول أن تجعل تسوقها في وسط الأسبوع لقلة الشباب في الأسواق.
من جهتها قالت خلود حسن إنها مهووسة بالسيارات منذ صغرها إذ إنها ممن يجمعون صور السيارات من المجلات المتخصصة والآن تنفق معظم راتبها على سيارتها. وأضافت: منذ شرائي السيارة قمت بتغيير نوع جلد المقاعد وجعلته مثل جلد مقاعد سيارة الفياجرا، وأضفت شاشات على المقاعد وقمت بتغيير الأنوار الأمامية، كما استبدلت المرايا الجانبية وحتى الآن كلفني كل ذلك 8 آلاف ريال. وتبرر خلود تصرفها بقولها: صحيح أني لا أقود السيارة لكنها سيارتي وأريد أن أدلعها فأنا شديدة الاعتناء بها.
وتعتبر الطالبة الجامعية ندى يوسف سيارتها كغرفتها الخاصة قائلة: يجب أن تظهر برونق خاص فسيارتي ذات دفع رباعي وقمت بتركيب (جنوط) للعجلات، وأضفت دعامات أمامية وقمت بتظليلها بعازل حراري. وتضيف: لقد اهتممت بالسيارة لأني أقودها عند سفري للخارج في الإجازة، وهنا يقوم بقيادتها السائق ولكنها في النهاية سيارتي فيجب أن أهتم بها وأجعلها مميزة ورائعة، كما أنني أحب أن أتابع البرامج التي تعرض على الفضائيات والتي تقوم بتزيين السيارات ومنها أحاول تطبيق شيء بسيط مما أشاهده وأنفذه على سيارتي والآن أنا ومجموعة من صديقاتي نتنافس فيما بيننا على تزيين سياراتنا.
وفي أحد أشهر محلات تزيين السيارات بجدة تحدث محمد أحمد الذي يعمل في محلات تزيين السيارات لـ"الوطن": لقد أصبح في الآونة الأخيرة يحضر كثير من الفتيات ويقمن بشراء إكسسوارات للسيارات وأكثر طلباتهن تتركز على شراء "جنوط" وتغيير المقاعد والمرايا الجانبية، أما الشاشات فتشهد الطلب الأكثر، وقبل عدة أشهر قمنا باستيراد حقيبة نسائية خاصة للسيارات، ونفدت بشكل سريع ما جعلنا نفكر الآن بالتوسع في هذا المجال ونحاول جلب عدة إكسسوارات نسائية.
ويقارن أحمد بين الماضي والوقت الراهن قائلا: الفتيات الآن يدفعن الكثير من المال من أجل تزيين سياراتهن عكس السابق عندما كانت اهتماماتهن تقتصر على التظليل فقط. ويستشهد أحمد بفتاة جاءت لمحله ومن أول زيارة قامت بشراء إكسسوارات بقيمة 7500 ريال من أجل تزيين سيارتها.
مــع تحيات المطيري
الموضوع الاصلي
من روعة الكون