_+
بسم الله الرحمـــــــــــــن الرحيم
شدوا وثاقها وحرموها حواسها
سمعت صوت حبيبها ماله لايعنفهم ولايمنعهم من اخذها
صوت الخطوات تمشي على تراب خشن ونسائم فجريه بارده تلامس ثيابها البيضاء
أخيرا توقفت الخطوات واحست بانها توضع على الارض وسمعت الى جوارها حجاره ترفع واخرى توضع ثم حملت ثانيه وشاع الصمت من حولها واحست بالظلام ينخر عظامها ومن اعلى تناهى صوت نشيج انه ابنها لعله ات لانقاذها لكن ماذا تسمع انه يناديها بصوت خفيض:امي ومن بين الدموع يتحدث زوجها اليه قائلا: تماسك انما الصبر عند الصدمة الاولى ادع لها يابني غلبته غصه والقى نظره اخيره على الجسد الملقى فلم يتمالك نفسه قال: لااله اله الا الله انا لله وان اليه راجعون
هذا اخر ماسمعته منه ثم دوى صوت حجر رخامي يسقط من اعلى ليسد الفتحه الوحيده التي كانت مصدر الصوت
صوت الخطوات تبتعد الى اين تتركوني كيف تتخلوا عني
نظرت من حولها انه ظلمه ليست كظلمة الليل الذي اعتادته فذاك يرافقه ضوء القمر اما هنا لاتكاد ترى شيء تذكرت احبتها وسمعت الخطوات تبتعد تماما كيف يتركونها وهم يعلمون انها تهاب الظلام والوحده لكن يدا ثقيله اجلستها بقوه حدقت فيما خلفها برعب هائل فرات مالم تره من قبل رات الهول قد تجسد في صورة كائن قالت بصوت مرتعش :من انت فسمعت صوتا عن يمينها يدوي مجلجلا جئنا نسألك التفتت فاذا بكائن اخر يماثل الاول من ربك :هاه
من ربك:ربي ماعبدت سوى الله في حياتي
مادينك:ديني الاسلام
من نبيك:نبيي........اعتصرت ذاكرتها مابالها نسيت اسمه الم تكن تردده على لسانها دائما الم تكن تصلي عليه في التشهدخمس مرات باليوم
بصوت غاضب عاد السؤال :من نبيك
لحظه ارجوك لااستطيع التذكر
ارتفعت عصا غليظه في يد الكائن وراحت تهوي نحو رأسها فصرخت وتشنجت اعضائها وفجأه اضاء اسمه في عقلها فصرخت نبيي محمد محمد
ثم اغمضت عينيها بقوه فلم يحدث شيء
فتحت عينيها مستغربه فقال لها نكير: انقذتك دعوه كنت ترددينها دائما:اللهم يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
بعد قليل قال لها منكر :انت كنت تؤخرين صلاة الفجر.....
اتسعت عيناها عرفت انه لامنجا لها دفعها امامه ارادت ان تبكي فلن تجدللدموع طريقا سارت امام منكر ونكير في سرداب طويل الى مكان اشبه بالمعتقلات
شعرت بغثيان وتمنت لو يغشى عليها لكن لم يحدث استمرت في النظر للمكان الرهيب
في كل بقعه صراخ ودماء عويل وثبور وعظام تتكسر واجساد تحرق ووجوه قاسيه نزعت من قلوبها الرحمه فلا تستجيب لكل هذا الرجاء
دفعها الملكان من خلفها فسارت وهي تحس بان قدميها عاجزه عن الحركه واذا بها تقترب من رجل متسلق على ظهره وفوق راسه يقف ملك من الوجوه البارده الصلبه يحمل حجرا ثقيلا وامام عينيها القى الحجر على راس الرجل فتحطم وانخلع عن جسده صرخت وبكت وسرعان ماعاد الراس لصاحبه فعاد الملك والقى الصخره ثانيه هنا قيل لها:
هيا استلقي الى جوار الرجل ...
ماذا....
هيا.....
دفعت في عنف وراحت تقاوم وتقاوم لافائده المصير مظلم
استلقت والرعب يكاد يقطع امعائها اسثغاثت بربها فوجدت ابواب الدعاء مغلقه نظرت لاعلى فاذا الملك فوقها رافع يدها بصخره ..يقول لها:
هذا عذابك ليوم القيامه لانك تنامين عن فرضك
ولما استبد الياس رات شابا كفلقة قمر يحث الخطى الى موضعها
وصل الشاب ومد يده يمنع الملك فقال له:ماجاء بك
فقال:ارسلت لها لاحميها وامنعها
فقال:اهذا امر الله
قال:نعم
لم تصدق لقد ولى الملك وبقي الشاب الحسن الوجه
مد الشاب لها يده فنهضت وسألته: من انت
فقال:انا دعاء ابنك الصالح لك وصدقته عنك منذ ان مت وهو لاينفك يدعو لك حتى صور الله دعاءه في احسن صوره
احست بمنكر ونكير ثانيه فالتفتت اليهما فاذا بهما يقولان: انظري مقعدك من النار قد ابدله الله بمقعدك من الجنه....
اللهم يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك....
اللهم ثبتنا على القول الثابت في الدنيا والآخــــــــــــره....
الموضوع الاصلي
من روعة الكون