بسم الله الرحمن الرحيم
إدريس عليه السلام
قال الله عز وجل :" واذكر في الكتاب إدريس إنه كان صدّيقاً نبياً (56) ورفعناه مكاناً علياً "
[color=#0000FF]إدريس عليه السلام هو أحد الرسل الذين أخبر الله تعالى عنهم في كتابه العزيز وذكره في بضعة مواطن من سور القرآن وهو ممن يجب الإيمان بهم تفصيلاً أي يجب اعتقاد نبوته ورسالته على سبيل القطع والجزم لأن القرآن قد ذكره باسمه وحدث عن شخصه فوصفه بالنبوة والصديقية
نسبه هو إدريس بن يارد بن مهلائيل وينتهي نسبه إلى شيث بن آدم عليه السلام واسمه عند العبرانيين (خنوخ) وفي الترجمة العربية (أخنوخ) وهو من أجداد نوح عليه السلام
كان صدّيقاً نبياً ومن الصابرين أول نبي بعث في الأرض بعد آدم وهو أبو جد نوح عليه السلام أنزلت عليه ثلاثون صحيفة ودعا إلى وحدانية الله وآمن به ألف إنسان وهو أول من خط بالقلم وأول من خاط الثياب ولبسها وأول من نظر في علم النجوم وسيرها
وقد كانت مدة إقامة إدريس عليه السلام في الأرض (82) سنة ثم رفعه الله إليه كما قال تعالى ( ورفعناه مكاناً علياً ) وكانت له مواعظ وآداب فقد دعا إلى دين الله وإلى عبادة الخالق جل وعلا وتخليص النفوس من العذاب في الآخرة بالعمل الصالح في الدنيا وحض على الزهد في هذه الدنيا الفانية الزائلة وأمرهم بالصلاة والصيام والزكاة وغلظ عليهم في الطهارة من الجنابة وحرم المسكر من كل شئ من المشروبات وشدد فيه أعظم تشديد وقيل أنه كان في زمانه (72) لساناً يتكلم الناس بها وقد علمه الله تعالى منطقهم جميعاً ليعلم كل فرقة منهم بلسانهم وهو أول من علم السياسة المدنية ورسم لقومه قواعد تمدين المدن فبنت كل فرقة من الأمم مدناً في أرضها وانشئت في زمانه (188) وقد اشتهر بالحكمة فمن حكمه قوله ( خير الدنيا حسرة وشرها ندم ) وقوله ( السعيد من نظر إلى نفسه وشفاعته عند ربه أعماله الصالحة ) وقوله ( الصبر مع الإيمان يورث الظفر )[/color]
الموضوع الاصلي
من روعة الكون