[size=3]
center]
ها أنت ذا ترفرف بأجنحة قلبك
وتطير عالياً..
وكأنك ترفض الأرض التي لا تجمعني بك...
وها أنا ذا أمارس تضاريس حبك بألم و جنون..
فأحبك
بمقدار موتي
وعذابي
واحتراقي
واشتعالي
حين تمضي اليها..
أبقى أنا وحدي هنا
كأوراق الخريف الجافة
أصارع ذئاب خيالي..
وألفظ انفاسي بلا موت .
ترحل أنت
وأرحل أنا
ويأتي الليل ..
ويأتي خيالك مع الليل
فمن يدرك يا سيدي
عذاب امرأة
تحاور خيال رجل رحل
حاملا عمرها الجميل في حقيبته ..
وتدرك قبل سواها
أنه أبداً لن .. يعود..
عفواً..
أنا لا أفقد عمري الذي
حملته في حقيبتك يوم الرحيل
و لا ندمت على الدموع التي
سفكتها خلفك بعد الرحيل
ولو عاد الزمان يوماً
لأحببتك بالعمق ذاته
والجنون ذاته ..والألم ذاته
ولملأت حقيبتك بعمري
وزرعت طريقك بالورد
وأوصيت الشمس بك خيراً ..
وبكيت خلفك بصوت مرتفع ..
فنحن ..
برغم الحب
والوفاء
والصدق
والجنون
مازلنا نبحث عن قطعة أحلام
نشيد عليها قصرنا الخيالي
ونرقص فوقها تحت ضوء القمر
بعد أن أغلق الواقع أبوابه
في وجوه قلوبنا..
وأعترف لك يا طائري
أني بعد رحيلك
أدمنت النوم باكراً
وتعلقت بأحلامي كثيراً ..
لأنها العالم الوحيد
الذي التقيك به ..
فمنذ سنوات
رأيتك في منامي
تبتسم لي بفرح
وتمد لي يديك بشوق
وتكتب حرفك الأول في كف يدي
وحرفك الثاني في الكف الأخرى
وحرفك الثالث فوق شفتي
وحرفك الرابع فوق جبيني
ثم تنسبني اليك..
ولهذا تعلقت بأحلامي كثيراً
وعشت معك في الحلم أجمل حكايه حب
فكنت حين أفتقدك
ويبخل الواقع عليَ بك
أهرب الى خيالي
وأطرق أبواب أحلامي بالحاح
ففي الحلم أنت لي وحدي
وفي الحلم أنا لك وحدك ..
فشكراً يا سيدي....
للخيال الذي يصورك لي وللأحلام التي تأتي بك اليَ
وللحنين الذي يأخذني اليك
و للأ لم الذي يذكرني بك
وللأرض التي تحملك
وللسماء التي تحضنك
ولأشياء أخرى كثيرة
حين أراها ..أراك
وحين أسمعها ..اسمعك
وقبل أن يرعبنا المساء ..
ترى..
هل كان يتحتم عليَ أن أبكي خلفك
بصوت مرتفع
كي أشرح لك عمق ألمي لرحيلك؟
وبعد أن أرعبنا المساء..
ليس بيدي
اني حين أغلق الأبواب عليَ
وأخلو بنفسي
أراك بيني وبين..نفسي ..
وكأنك نفسي[/s
ize] ..[/size
]{منقول}
الموضوع الاصلي
من روعة الكون