هل تصدقون أن عروسا تقطع رقبة زوجها فى أول خلوة لهما ، فى ساعات شهر العسل الأولى ؟!!!
فى هذه الجريمة البشعة تكون العروس دائما هى الفاعلة ؛ إذ أنها تستقبل زوجا ، ليقضى وطره منها ، و أثناء انشغاله بحبها والهيام بها ؛ إذا بها تعمل فمها فى رقبته ، إلى أن تفصل رأسه عن جسده .
و الغريب فى الأمر أن العريس المسكين يستمر فى أداء واجباته الجنسية ، و هو بدون رأس ، و مع ذلك لا تتوقف العروس عن فعلها الإجرامي بل تلتهم صدره و جزءا كبيرا من بطنه .و هنا فقط يتوقف الجماع الجنسى . لأنه لم يعد هناك عريس ؛ بل مجرد الجزء السفلى من جسده .
و أعرف أنكم تتساءلون فى دهشة :
و هل يعقل أن يستمر العريس المسكين فى تأدية واجباته الجنسية ، و هو بدون صدر و رأس و رقبة ؟!!
إن هذا شئ لم نسمع بمثله ، حتى ولا فى الأساطير !!
و قد يقول البعض فى نفسه :
إن (أجيلك شوق) قد بدأ يخرف !!
أو يعتقد أننى أبدأ بحكاية غريبة ـ لا أساس لها ـ لمجرد التشويق .
و أقول لكم صبرا ... فالحكاية لم تنته بعد ..
و لكن هذه ـ فى الواقع ليست حكاية خيالية و لكنها قصة حقيقية . . فى الواقع فإن ملايين العرائس قد قامت بذلك العمل الإجرامى .. و لا زالت مثل هذه الواقعة تحدث ، دون أن تتحرك أجهزة الأمن ولا وسائل الإعلام ، فلهم دين و لنا دين .
و قد تقبل نفس العروس عريسا ثانيا ، فلا يكون أسعد حالا من سابقه ، و قد تكرر فعلتها فى الثالث والرابع و الخامس . . و تستمر هكذا فى تقطيع رقاب الأزواج دون أن يضع أحد نهاية لوحشية هؤلاء الزوجات !!
ربما تكون إحدى هذه العرائس قد زارتك فى بيتك يوما . . و أنت لا تدرى حقيقة أمرها .
و لك أن تتخيل أن الناس يطلقون على هذه العروس أسماء منها :
الناسكة ، أو المتعبدة ، أو المصلية .
و أرجوكم لا تنخدعوا بالأسماء أو المظاهر .
فهذه المتعبدة تقف أمامك و على وجا مسحة من البراءة ، و شئ من الهدوء . . بل و الأكثر من هذا أنها قد ترفع يديها أمام صدرها و كأنما تنوى التكبير والصلاة .
و لكن ما دامت هذه الفتاة تتحلى بكل هذه الصفات ، فلماذا تقتل عريسها ؟!!
هل هو فاسق داعر يستحق ـ فى عرفها ـ القتل ؟!
هل خدعها ؟!
هل تصرف معها بشذوذ ؟!
لا هذا ولا ذاك .
فعروسنا نعرفها بأسماء شتى ، و كذلك العريس . . و من أسمائها فى الدول العربية :
فرس النبى ، أو جمل اليهود ، أو حصان أبليس ، أو السرعوف ...
تعددت الأسماء ، و المخلوق واحد !
و الواقع أن فرستنا التى تبدو أمامنا خاشعة متبتلة ، هى أبعد ما تكون عن الخشوع و العبادة لأنها ببساطة حشرة خضراء كبيرة الحجم جدا بالنسبة لكثير من الحشرات ، فإذا وقفت بينها ظهرت لها و كأنما هى ديناصور ضخم رهيب . . ولهذا فهى تلتهم مثل هذه الحشرات بنهم و سهولة . . و هى فى وقفتها الهادئة الساكنة ، لا تريد أن تفصح عن وجودها بضجة و غلبة ، بل تتحين الفرصة بهدوئها القاتل ، حتى إذا مرت أمامها حشرة ، فردت كلتا يديها القويتين بسرعة خاطفة ، فإذا الصيد الثمين يصبح لها لقمة سائغة .
و عندما يبلغ فرس النبى مرحلة الشباب ، تجتاحه ثورة جنسية ، و يدفعه الحنين إلى البحث عن شريكة حياة ؛ إلى أن ينتقل من غصن إلى غصن ، و من نبات إلى نبات ، و من ربو ة إلى واد ، حتى يلتقى بالمحبوبة .
و حين يجدها يحط أمامها ، و يرنو إليها بعينين كبيرتين تحتلان معظم رأسه ، ثم يحنى لها رقبته ، ويرفع صدره ، و يومئ برأسه تجاه محبوبته ، التى تكبره حجما و وزنا و قوة و شراسة .
و يظل الفتى على سكوته و خشوعه وقتا طويلا ، و أما العروس فهى لا تختلف عن كل الفتيات ، فنراها تتصنع الدلال ، فلا تعيره اهتماما ، بل تقف بدورها ساكنة لا يهتز لها طرف . . و لا غريزة .
و بعد فتر ة طويلة من السكون المطبق ، نرى العريس و هو يفرد جناحيه على وجه السرعة ، و يهتز برعشة تشنجية مجنونة ، و هذا يعنى وصول إشارة من المحبوبة يعرف هو معناها . . ثم نراه يسعى إليها ، و يلقى بنفسه عليها ، و يحيطها بكلتى ذراعيه ، و يتشبث بجسمها البض السمين ، و يبدأ عملية الجماع .
ها هى العروس تحرك رقبتها ، و تدور بر أسها ليمر فوق كتفها ، حتى يصل فمها إلى رقبة زوجها ، و تبدأ عملية "تحسيس" ، يزداد الزوج معها حبا و ولعا ، و تبدأ العروس فى عض رقبته . . و كلما توغلت فى رقبته بفمها ، كلما أخلص لها و أسعدها . . و لكن النتيجة الحتمية ، هى سقوط رأس العريس ، وهو فى أشد حالاته بهجة و حيوية .
و مع أن رقبته قد قطعت ، و مع أن رأسه قد سقطت ؛ إلا أن صاحبنا لا يزال يحتضن زوجته بقوة ، و يؤدى واجبه على خير ما يكون الأداء !!
و نحن لا نعرف إن كان قد أحس بما جرى له ، أو لم يحس ، و لكن الذى ندريه حقا أنه لا يزال حيا ، بدليل أنه ما يزال متشبثا بمحبوبته ، يحتضنها بيديه ، و أن عملية الجماع ما زالت مستمرة . . فربما كان الحب قد ملك عليه حياته ، فهانت الحياة فى لحظة تساوى عمره !!
و تتجول العروس بفمها إلى ما تحت الرقبة ، و تبدأ فى أكل صدره ، و لكن صاحبنا لا يزال يقاوم الموت .
و تمر الساعات . . و لكنه لا يتخلى عن رسالته المقدسة إلا بعد أن تلتهم الزوجة المتوحشة جزءا من بطنه . . و بعدها ينتهى كل شئ ، ترتعش يداه ، و يتخلى عن الأحضان ، و يسقط الجزء الباقى من جثته .
و هكذا يسدل الستار على هذه المأساة الدامية بين حبيب أخلص فى أداء رسالته الأولى و الأخيرة ، و كأنما عاش من أجلها ، ولها وحدها . . و بين زوجة لقى على يديها مصرعه
و هو فى قمة نشوته .
برب السماء . . ماذا يعنى كل هذا ؟!! . . و ما الدافع إليه ؟!!
الواقع إنه عندما يبدأ صاحبنا فى مضاجعة الزوجة ، توحى إليها غريزتها أن تقوم بإجراء عملية جراحية للزوج .
صحيح أن فرستنا لم تتعلم الطب ، و لم تحصل على شهادة فى الجراحة . . كما أنها لم تتلق من صويحباتها دروسا فى كيفية سلوكها مع الزوج فى ساعات العسل ، و لم تقرأ ـ بطبيعة الحال ـ شيئا عن الجنس فى عالمها . . و مع ذلك فهى تعرف كيف تجعل فتاها أقوى جنسيا ، و أعظم إخصابا ، و أروع حبيب تتمناه العروس فى ليلة زفافها .
لقد و ضع علماء فسيولوجيا الحشرات أيديهم على السر الرهيب . . فوجدوا فى رقبة فرس النبى غدة صغيرة ، من وظائفها تهبيط النشاط الجنسى عند ذكور هذه العائلة ، و كأنما هى بمثابة صمام الأمان الذى يحكم سلوكها الجنسى مع الإناث . . و معنى ذلك أن إزالة هذه الغدة ، هى إيذان بثورة جنسية عارمة تجتاح كيان الفرس .
و لقد عرفت أنسى فرس النبى سر هذه الغدة قبل علماء الفسيولوجيا . و هى تقوم بفطرتها بإجراء عملية استئصال لهذه الغدة بفمها ، فتقرض رقبته رويدا رو يدا وهو لا يحتج ، و لا يقاوم . . بل يبدو و كأنه يستحسن هذا العمل ، حتى يصل فمها إلى غدته . . و عندما تزول الغدة يزول عنه كسله . . و يصبح فارسا لا يشق له غبار . . و يعطيها من خلاياه الجنسية ما يكفى لتلقيح بويضاتها . . و زيادة .
قولوا معى سبحان الله العلى القدير .
ملحوظة هامة :
ليس لنا معشر الرجال أمثال هذه الغدة . . و لهذا لزم التنويه ، و وجب التنبيه !!!
و إن شاء الله لنا لقاءت أخرى مع عجائب هذا الكون .
الموضوع الاصلي
من روعة الكون