وقفت على باب الترهات والأفكار
واحترت فيما أفعل
أأطير مع عصافير السماء
أم أغوص مع حيتان المحيطات
أأختبئ مع نجوم السماء خلف القمر
أم أنتظر لتشرق الشمس فلا يراني بعدها بشر
فأني لم أعد أعرف ماأفعل
هل أقف على باب الذكريات
أم أكون حارساً لتلك اللحظات
أم قاتلاً لتلك الأحاسيس
آه فقد توقفت كل أسباب الإدراك
وعشت مع الخيال لفترة
رأيت فيها أشياء جميلة
رأيت فيها الحيتان تعانق طيور السماء
والسباع تصادق الغزلان في وفاء
و الأمان يملأ أرجاء الفضاء
إلا أنني لم أجدك ياصديقي
لم تترك حتى أثراً في مخيلتي
ظالم أنت
أتتخلى عني بسرعة
كما يتخلى نور الشمس في الليل عن السماء
أو كما يغادر البحر الأسماك المحبة
فتصبح جثة هامدة بلا حياة
أو كما تترك الأ شجار الجنة الخضراء
فتصبح حزينة كئيبة فتكتسب اللون القاتم
يا صديقي أتتركني وكأن شيء لم يكن
وكأن الأيام الغاربة ماهي إلا قطرات ندى
سالت على أوراق الشوق للحظات
وسقطت منها ولم تستقي من حبها بعد
أهذا هو الحب
لقد أنهيت كل شيء لك
لكن ستبقى ذكراك
للأبد......................
الموضوع الاصلي
من روعة الكون