الافراط في التمارين الرياضية يهدد سلامة القلب ...

على الرغم من ان التمرينات الرياضية قد تکون عاملا أساسيا في ضبط ضغط الدم المرتفع ومقاومة مرض القلب فان دراسة جديدة أجريت على حيوانات تشير الى ان مخاطر کثيرة قد تنجم عن الشيء المفيد.

فقد وجد باحثون في تجارب على فئران ان الافراط في ممارسة التمرينات الرياضية فاقم ضغط الدم المرتفع وتطور الى الاصابة بقصور في القلب لدى الفئران المصابة بضغط الدم المرتفع.
ونشرت الدکتورة ريبيکا شولتز وزملاؤها في جامعة ساوث داکوتا بسيوکس فالس نتائج الدراسة في دورية هايبرتنشين .
وارتبط النشاط البدني العادي بتقلص احتمال الاصابة بمرض القلب في دراسات عديدة، واتضح ايضا ان العلاج بالتمرينات الرياضية يحسن کلا من ضغط الدم وأعراض قصور القلب وهو مرض مزمن يفقد فيه القلب قدرته على النبض (ضخ الدم) بفعالية مسببا أعراضا مثل اللهاث والاجهاد.
وأفاد مقال افتتاحي نشر مع الدراسة انه بسبب ذلك لم تکن النتائج الجديدة في الفئران متوقعة.
وأشار کاتبا المقال الدکتور بول کريستيان شولز الباحث في المرکز الطبي في جامعة بوسطن وساتيام سارما من المرکز الطبي في جامعة براون في بروفيدنس برود ايلاند الى ان الأثر على الانسان لم يتأکد بعد.
ومع ذلك فان النتائج يجب ان تزيد إدراکنا للضرر المحتمل نتيجة افراط أناس مصابين بضغط الدم المرتفع دون ان يتلقوا علاجا في ممارسة التمرينات الرياضية.
فالبشر مثل الفئران يصابون بضغط الدم المرتفع الذي يمکن ان يتطور الى قصور في القلب، وفي هذه الدراسة کانت بعض الفئران تسکن في عجلة دوارة بينما بقيت بعضها في حالة سکون.
ووجدت شولتز وزملاؤها ان الفئران التي کانت تعيش في عجلة دوارة کانت أميل للافراط في ممارسة التمرينات الرياضية، وکانت النتيجة بمرور الوقت هي حدوث اضطرابات في القلب وتراجع القدرة على ضخ الدم وهي أمور تفاقمت في الحيوانات النشطة مقارنة مع تلك الساکنة.
وقال معدو الدراسة: ان اسباب هذه النتائج غير واضحة الا انه من المرجح ان الفئران أفرطت ببساطة في التمرينات الرياضية.
وقال سارما وشولز: ان الدراسة تزيد احتمال ان الافراط في ممارسة التمرينات الرياضية بشکل غير منضبط قد يؤثر سلبا على قلب الشخص المصاب بارتفاع ضغط الدم ويحتمل ان يسرع ببدء قصور القلب.

الموضوع الاصلي  من روعة الكون