بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
وبعد...
وأنا أتصفح أحد الجرائد اليومية, لفت نظري هذا الموضوع...فتأملت فيه..وتأثرت مع هذه الفتاة .
فأحببت أن أنقل لكم هذه القصة الحزينة...
على أمل أن تنال على إعجابكم.....
إليكم القصة........
لا يزال الرداء الأبيض و سماعة الطبيبة وميزان الحرارة,وجهاز قياس الضغط,بالقرب من سريرها,حتى مع ضياع فرصة تحقيق حلمها,الذي سهرت من أجله الليالي,وحصلت لتحقيقه على معدلات عالية,وصولا ً إلى سنة تخرجها,إلا أن المستشفيات لن تستقبلها غلا بصفة ((مريضة))وليست مكافحة للمرض.
تخرجت طالبة في الثانوية العامة بنسبة87,98بالمئة, وتقدير ممتاز , وما إن تسلمت نتيجتها النهائية حتى بدأت سلسلة الأحلام التي كانت تلازمها منذ المرحلة الابتدائية تظهر على شكل وقائع حقيقية,إلا أن الحلم الجميل سرعان ما تحول إلى كابوس مرعب,يطاردها في كل وقت ولم سمح لها باختيار مقعدها في الكليات الصحية,التي كانت على يقين من أنها لن تفرط فيه أبدا ً, لكونها من الطالبات المتفوقات والمتحمسات للعمل في المجال الطبي.تقول الطالبة في ألم((كنت طالبة يحدوها حب العلم والاجتهاد لنيل أعلى المراتب فدائما ً ما كنت في تحدٍ مع ذاتي, سعيت للتفوق, وحصلت عليه بعد جهد وتعب)),مضيفة((كان جل ما أطمح إليه مقعد دراسي في إحدى الكليات الصحية,وكنت مؤمنة جدا ً بأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا ً,لكنني فوجئت برفض صارم يشهر في وجهي ويحيل أحلام الطفولة إلى واقع مر أليم,وسؤالي هنا مالذي ينقصني حتى أحقق رغبتي في خدمة هذا الوطن الحبيب؟التفوق والطموح والاستعداد والتحدي كلها لدي,وماذا بعد؟)).
وتقدمت الطالبة قبل عام للالتحاق بالكليات الصحية,وصادف أن أصيبت بمرض أقعدها حبيسة الفراش بسبب الجهد المفرط الذي بذلته للحصول على المعدل الذي حصلت عليه ,وتقول((دخلت قاعة الاختبار وأنا مصابة بأنفلونزا حادة,وأعاني ضعفا ً عاما ً, وما زاد الأمر سوءاً أن القاعة كانت كالثلاجة من شدة برودتها,وأنا أعاني الحمى الباردة)),مضيفة((مع كل هذه المعاناة,حاولت جاهدة أن أجتهد في الاختبار بشكل يليق بمستواي الدراسي والعلمي وتفوقي,لكن هذا لم يكن بسبب ما كنت أعانيه,ومضى عام كامل في محاولات لم يُكتب لها النجاح في إقناع إدارات الكليات,ولم يبقى باب مفتوح أو موصد إلا وطرقته على أمل أن أحظى بفرصة أخيرة)).
وأجمعت أنظمة القبول والتسجيل في تلك الكليات على أن مطالب هذه الطالبة ليست مشروعة بل وتخل باللوائح والقبول والتسجيل,((وبعضهم ألقى سمه في وجهي,وقال أنت لست جديرة للخوض في هذا المجال دون اعتبار لي,وكأنه أطلع على الغيب, الأمر الذي جعلني أصاب بآلام نفسية حادة,جعلتني أقل رغبتي في الحياة,في الوقت الذي كنت فيه من المقبلات عليها والساعيات لخدمة وطني)).
وأكثر ما آلم هذه الطالبة في رحلتها هذه,((ما قاله أحد المسؤولين لوالدي حين شرح له ظروفي,ملتمساً منه
المساعدة,حينها قال لوالدي بكل برود ..علموا أبنائكم أنه ليس كل ما يتمنونه يحصلون عليه, وهذا محبط ومخالف للطموح وتقدم )).وثمنت الطالبة اهتمام أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد,و تقول استقبل والدي في أمارة المنطقة الشرقية بكل حب واهتمام,وأرسل خطاباً للجامعة للنظر في أمري,ومع الأسف رفض الخطاب ايضاً,ليغلق في وجهي باب الأمل الذي كنت أقف أمامه)),مضيفة((من حقي أن أتساءل من يملك تحقيق أحلامنا؟؟؟هل تفوقنا و أرادتنا أم قرارات لا تحرك ساكناً وتطبق على الناس وتتغافل عن الآخرين)).
مع تحياتي ..أختكم:الزين غالي:eh_s::eh_s::eh_s::eh_s::eh_s::eh_s::eh_s:
الموضوع الاصلي
من روعة الكون