ياأعز الناس
من لا يعرفك لا ينساك
أنت الوجه العائب الحاضر في خاطري
والوجود المتنائي الموصول في داخلي
أنت نفسي التي طاردتها وطاردتني
وعرفتك قبل أن أعرف وأن أعي
أنت يا من تلاشيت فيه وجداً وبقاءا
أضمك إلى نفسي
وأضم فيك أشلائي
وأتخللك وأغفوا مستريحة
أي أحساس بالراحة.؟
تفرح يأغلى الناس
فأسعد أنا
تحزن
فأبكي أنا
وتشف أنت
وأتلاشى أنا
ترهق أنت
وأغفو أنا
وتحلم أنت
وأتمنى أنا
تهيم أنت
وأشرد أنا
تقلق أنت
لأجن أنا
تشتعل أنت
وأحترق أنا بجمرة العذاب المقدسة في قلبي
فتشع طهراً حارقاً يطرد برودة النفس وعتمة القلب
وينفسح لك المكان في سني عمري
ولم أعد أتعذب أو أفرح إلا بك ولك ومن أجلك
أحزاني أصبحت قطعة من جزيرة أحزانك
ياأغلى الناس من لم يعرفك
لم يعرف الانسان
أنت أنبل مافي الانسان
أطهر ما في الانسان
أعذب مافي الانسان
أقوى مافي الانسان
ولكنك بالنسبة لي لست إكتشافاً جديداً
لقد عرفتك قبل أن أوجد وقبل أن أعي
تلاقينا مراراً في رحاب المجهول وفي عمق غابات الحزن
تلاقينا ....تلاقينا
منذ أن كنا في رحم الغيب
وتعانقت أطيافنا فرحاً
ووجدانا
تلاقينا شوقاً وحنينا وحنانا
وفي إحدى مهاتفاتك وكنت نشوانا
قلت لي:..
لقد أصبحت منك جزءاً
ولم أزل
أنا أيضاً أحس معك دائماً بمذاق اللقاء الأول الذي جاء به القدر بعد أن يئست وبعدما عز اللقاء
ولكن كما قلت لي في إهداءك:..
شاء القدر ...أن يجبر كسورنا
ويضمد جراحنا
فيجمعنا مرة أخرى إلى أخر مما قلت
نعم لازلت أتذوقه
هو لي من الدنيا بمثابة بكارة الحياة
وبدايت الأشياء
كلمة أحبك
تبدو قليلة ومحدودة، قاصرة ولا تعبر عما في المنى والخاطرة
لأنك الشعاع الذي يعكس الحياة في نفسي
حلماً عزيزاً هارباً وأملاً مفقوداً
من أمسي الحنون
أحسك ...أجسدك
أهفو إليك حناناً وأذوب شوقاً
ولم أرىبدايات الدنيا وسرها إلا في عينيك
ولا أسمع تنفس الكون إلا من خلال أنفاسك
أرجوك..!!..
لا تحدثني عن الحلم ، والواقع.. أو الغد .. أنت حلمي القديم
وواقعي في يومي.. وغدي وفنائي.. وخلودي معاً
أنت روحي الساجية الساكنة
تنظر إلي بعيني وأنظر إليك بعينك
ولأول مرة أحس أننا تقاربنا
تداخلنا معاً
وسوف يبقى حلمنا القديم
ولن يبقى غيرك في قلبي
وأنا توأم روحك وواحتك
أنا العقل الذي تحتاجه
وأنت القوى التي أحتاجها
نحن
المحبة
أنا أمك ..وأنت أبي
الذي أرسلنا الله سبحانه وتعالى إلى الأرض بالمحبة
وبدأ بنا أعمار الكون
الموضوع الاصلي
من روعة الكون