ولم تزل في لحمي00أظافر الرحيل

ولم تزل في لحمي00أظافر الرحيل

***************************

سوف اشتري دمية بهيئة امرأة
لا000 لن اشتريها
بل سأحصل عليها بمحض الصدفة
فالأنوثة لا تشترى

وسأكون مقتنعا بأنها تشعر بي تماما
وأن جسدها المجرد من الروح
بفعل الحب المتبادل
سوف يشاركني نصف روحي
لنصبح جسدين بروح واحدة
ويصبح من الصعب أن يفارق كلانا الآخر

سأقول لها الكثير والكثير
وسأسمعها كلماتي التي بلا معنى
وهي بنبل امرأة ستصدق
أنني شاعر ملهم
وستسمح لي أن أمارس كل وقاحاتي بلا أقنعة
ستكون المرأة الوحيدة التي رأت روحي
دون مساحيق
وستسمح لي أن اقبل قدميها
دون أن تشعرني بالامتهان
وأن أتأمل عنقها بلساني
دون أن تشعرني بأن هذا فعل مقزز

ستكون بالفعل رقيقة ومرهفة بلا حد
لن تجرحني بنظرة ذات يوم
وحين المس جسدها بأصابعي ستفهم
أنه وكما لأصابعي خلايا تشعرها باللمس
فأيضا لأصابعي عقل يمكنه التأمل

وسأرقص أمامها عاريا كمجنون يحن إلى أصل خلقته
وسأقرأ بجوارها في خشوع أورادي وأذكاري
دون أن تشعر بالتناقض
وبرفق لم أعهده ستمد أصابعها وتدهن
المناطق الجريحة التي لا أطالها بظهري

وتجففها باليود
وسأشعر آنذاك بالراحة
وانه من واجبي أن اعترف بأن الحياة
لم تكن دائما ظالمة

وسأحملها على كتفي كطفلة صغيرة
وأطوف بها أرجاء المنزل
وسأفرح حين ترن ضحكتها في جوانب روحي
وأمرر يدي على خصلتها
وأتذوق قطرة عرق شاردة فوق جبينها
وأعترف كمن اكتشف حقيقة نادرة
أن لعرقها طعم الوطن
لن تؤلمني ببرودة تجاهلها
وستمنحني دهشة إزاء كل عباراتي
فلن أجهد ذاتي في ابتكار خيالات مضنية
لتتحسس روحي

ولأنها ستهبني احتراما وحنانا غامرا
سأساعدها في تنظيف المنزل
وغسل الأطباق
ومسح بلاط غرفتنا00 وأنا ألقط كعصفور مهاجر
قبلاتها العابرة
سوف تقدر ذلك
وستبادلني المحبة
بغير كبرياء 00ينذر بتسوّس جسدها
حين أقبلها

وفي المساء

سأغمرها بالعطر واحمل لها مجمرة البخور
لتهنأ بنوم هادئ
وأنا أقص عليها حكايات الطفولة
و أخترع طقوسا خاصة تمنحها قدسية
وعراقة
مبحرا في شحوب جفنيها
كسفينة تتلاشى عن بعد
مهاجرة في محيط

آه 000 كم أنا مدين لها
تلك المرأة الوحيدة التي تنام بين أحضاني
دون أن تشك لحظة في محبتي
ودون أن تشعرني بأن قلبها يفكر في سواي
ودون أن أطالبها مرات ومرات أن تدرك أنني
أتحدث بقلبي لا بفمي

وأنني حين أضحك كثيرا
فإن ذلك يعني أن رجلا بداخلي
يـُجلد في صمت



وفي نهاية يومي
سأطفئ نار الموقد 00وأنام مطمئنا
لأن شيئا صادقا



عشته في حياتي000



ولأنني استطعت أن أبتكر طريقة مختلفة




للانتحار

0000000000000000000بقلم خويي ه مشكور يوسف ,..

الموضوع الاصلي  من روعة الكون