اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جرحني زماني
الله يجزاكِ بألف خير أختي
إن شاء الله في موازين أعمالك
|
هنا يوجد ثلاثة أخطاءفي الرد
الأول:
لايجوز .. قول : جزاك الله ألف خير
بل نقول : جزاك الله خير
السبب : جزاك الله الف خير لانها تقيد الخير بالارقام والله قادر على اكثر من ذلك..
جزاك الله الف خير كلمة يتداولها بعض العامة عندما يصنع لهم احدهم معروفا،
وحقا إن الله هو خير من يجازي وخير من يعطي ويهب ولا يضاهيه عطاء مخلوق
ولكنك يا اخي المسلم ويا اختي المسلمة عندما تضيف كلمة الف خير فإنك
بذلك تحدد مقدار العطاء الذي تدعو به المولى أن يعطيه لاخيك او لاختك الذي
دعوت لهم ، أخي في الله قل جزاك الله خيرا او جزاك الله خير الجزاء
ولا تقل جزاك الله الف خير ، أي ادعو دون تحديد
الثاني:
لايصح قول : إن شاء الله في موازين أعمالك
والصحيح : أن يدعوا بدون تعليق الدعاء بالمشيئه وقول بدل ( إن شاء الله ) .. آمين يارب العالمين
ويقول : جعلها الله في موازين حسناتك
السبب : فتعليق الدعاء بالمشيئة عند الدعاء لنفسك أو لغيرك من موانع الإجابة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
يعلق الكثير دعاءه بالمشيئة
فيقول
الله يجزاك خير إن شاء الله
أو
الله يعفو عنك ويغفرلك إن شاء الله
فتعليق الدعاء بالمشيئة عند الدعاء لنفسك أو لغيرك من موانع الإجابة
فتمنع الإجابة من حيث أردت الإلحاح
فقل وقول بدل ( إن شاء الله ) .. آمين يارب العالمين
أو أي إضافة فيها عزم وتأكيد
قال صلى الله عليه وسلم: "إذا دعا أحدكم فلا يقل: اللهم اغفر لي إن شئت. وليعزم المسألة، ولْيعظم الرغبة؛ فإن الله لا يعظُمُ عليه شيء أعطاه".
وقال صلى الله عليه وسلم: "لا يقل أحدُكم إذا دعا: اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت. فليعزم المسألة؛ فإنه لا مُكره له".
ويعزم المسألة معناه أن يطلب ما يريد من غير تعليقه بالمشيئة، فيقول مثلا: اللهم ارزقني، اللهم اغفر لي.
وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح .
المصدر:
محاضرة لأحد المشائخ ..
الثالث :
لايصح قول : جعلها الله في موازين أعمالك
الصحيح : جعلها الله في موازين حسناتك
السبب : جعله الله في موازين أعمالك وإن قَصَد صاحبه الدعاء لِصاحِبه أن يَجعل الله ذلك العمل في موازين حسناته
كثير ما نَسْمَع قول بعض الناس : جَعَله الله في موازين أعمالك .
وهذا التعبير خطأ ، وإن قَصَد صاحبه الدعاء لِصاحِبه أن يَجعل الله ذلك العمل في موازين حسناته .
والصَّوَاب أن يَقُول : جَعَله الله في موازين حسناتك ؛ لأنَّ الأعمال تشمل الحسنات والسَّيئات .
قال تعالى : (وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَالَهُمْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ) .
وقال عزّ وَجَلّ : (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ) .
والموازِين تُوزَن بِها الحسنات والسيئات .
فَمَن أراد أن يَدعُو لأحد في عَمَل مِن الأعمال فليَقُل : جَعَله الله في موازين حسناتك .
وكان شيخنا الشيخ ابن عثيمين رحمه الله يَنْهَى عن قول : جَعَله الله في موازين أعمالك .
والله تعالى أعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم
|