دائـمـاً تـمـر عـلـيـنـا ظـروف تـكـون أقـسـى مـمـا نـتـوقـعـهـا
أحـيـانـاً تـخـتـلـف طـريـقـة تـعـامـلـنـا مـع مـن حـولـنـا
ولـكـن هـذا لـيـس كـرهـاً مـنـا لـهـمـ !!
ربـمـا تـكـون تـلـك الـظـروف قـاسـيـة عـلـيـنـا
ولـم نـعـد نـحـتـمـل حـتـى أنـفـسـنـا ,,
ولـكـن ومـن الـمـؤكـد هـي فـتـرة وسـيـكـون لـهـا نـهـايـة
كـمـا كـان لـهـا بـدايــه حـتـمـاً ,,
لا أحـد يـشـعـر بـشـعـور مـن حـولـه , وبـالألـم الـذي بـداخـلـه
لأنـه إعـتـاد عـلـى أن يـرى الـجـانـب الـفُـكـاهـي والـمـضـحـك مـنـه
حـيـاتـنـا لا تـقـتـصـر عـلـى فُـكـاهـه فـقـط !!
كـثـيـراً مـا تـمـر عـلـيـنـا لـحـظـات تُـنـسـيـنـا الـمـاضـي والـحـاضـر مـن قـسـاوتـهـا
ربـمـا لا نـسـتـطـيـع الـتـحـدث ولا الـبـوح عـن مـا يـدور فـي داخـلـنـا لأي شـخـص
لأنـنـا إعـتـدنـا فـي حـيـاتـنـا عـلـى الـغـمـوض , وعـلـى الـصـمـت دائـمـاً
فـلـن يـشـعـر بـقـيـمـة ألـمـك وحـزنـك وجـرحـك ســواك ,,
فـالـصـمـت هـي اللـغـة الـبـلـيـغـة لـيـعـود ذلـك الـجـرح وويـلـتـئـم مـجـدداً
قـد يـكـون الـبـوح مـؤلـمـاً أكـثـر مـن الـصـمـت فـهـو كـالـخـنـجـر الـذي يـطـعـنـنـا
ويــؤلـمـنـا أثـنـاء الـطـعـن , ومـن ثـم نـعـود ونـخـرجـه ويـؤلـمـنـا أكـثـر ,,
وإن رفـضـنـا الـبـوح بـمـا فـي داخـلـنـا يـجـب أن يـكـون هـنـاك مـن يـحـتـمـلـنـا
ولا يـزيـد مـن تـلـك الأحـزان والـجـراح ,,
الصَّمـْت.. يُحدِثُ ثقوبـًا عـِدَّة..
ينجـَرِفُ مِنها.. بقايـَا ذاكـِرة...
وبضْع نبَضـاتٍ.. من قلـْبٍ يَحتضـِر...،،
هوَ لُغـَة ٌ.. لَنْ يَحترِفهـا أيّ كان بـ إتقـان...
إلاّ.. منْ يُجيـدُ صِياغة َحـُروفِ بوْحـِه..
بطَلاسـِمـ مِنَ الحـُزن ِ.. وطقـُوس ٍمن الألَمـْ..
فـ تُتـلى بـ صخـَبٍ ( اختِنـاقٍ ) جامـِح...
يُطلـَقُ عليـْه.. " صمْتـًا "...! ،،
منقوووول
الموضوع الاصلي
من روعة الكون