حين ينزف الحنين وردا
أتذكرك .. حين ينزف الحنين وردا ..
حين يتلاشى الصمت ..بين الأسئله
حبيبي ..أشعر بأن للذكرى
خنجرا .. تغرسه بقلبي ..ببطء
وأصعب ما في الحياه
التألم ببطء ..مللت طول الأحتضار
أمام جدار حبك ..أمام الوفاء
فأسمح لي ..بأن أخونك
وأمحو الذكريات
وأرحل ..من عالمك الخالي من الأحساس
عالمك الغدار الكاذب
لأبحر ..في سماء الأمل الاجمل
حتى أصل الى وطني ..وطن الحنان
وطن ..حيث للصدق ثمن ..
وطن ..فيه يكون الوفا كالألماس
أتذكرك ..كما يتذكر الرسام لوحته الممزقه
كما تتذكر الأم جراح طفلتها
كما ..يتذكر البحر ..الوجوه المهمومه
لم أعتقد في يوم من الأيام ..ولم ألمح في كتب العشق
بأن الذكرى ..مؤلمه..تغلل الأوجاع بالقلب
لقد صوروها لي عطرا ..لا يمل تنشقه
لقد صوروها لي خمرا ..لا يفيق شاربه
لقد صوروها لي بحرا ..لا يمل تأمله
فعشقت الذكرى .. حتى ترسبت في أعماقي الدموع القديمه
تلذذت بتصفح أيامنا .. حتى أنحفرت على قطرات دمي
فبدأت أرسمك ..في مخيلتي ..
وأجمع الأجزاء المتناثره من ذاكرتي
فمره ..أرسمك طائر أخضر
يأتي لنافذتي كل صباح ..
لأعطيه من حبي ..ثم يرحل
ومره ..أرسمك
شاطئا من جوهر
وأتخيل سماء قلبك .. وأتحسر
ومره ..أرسمك
قدح سكر
ذاب في قلبي ..ثم تبخر..
وأرسم ..وأرسم
حتى ألواني من الحزن تتغير
فيصبح الأسود ..دائما باللوحه أكبر
لم أشعر يوما بأنسياب حبك ..كالدم في داخلي
بينما كنت ..أنت تزرع الحنان في قلبي ..وتجني الثمر
أتذكرك ..ورده نبتت بين صخر قلبي
ألم تتمنى يوما ..أن تفتت الصخر؟
فلماذا .. عند منتصف الطريق رحلت؟
ألم أكن فراشتك ..وطفلتك ..والنور الأجمل
فلماذا ..تركت أبتسامتي تذبل
جعلتني أعيش الخريف طول العام
وأعشق ..فنا يسمى ..الظلام
ولازلت ..أتذكرك ..
كجرح غائر في وجه الأيام
قصــــــــر الشوق
الموضوع الاصلي
من روعة الكون