ها أنا أغرقُ في بحرٍ من الحزن ..والألم ..
أسيرُ بخطواتٍ هادئة .. مثقلة ..
وَ.. تائهة ..مطأطئة الرأس..
أرفعُ عينيَّ الساهمتين إلى السماء..
علّني ألمحُ نورًا يضيء لي الطريق..
لكن عبثًا..
فأُطرِقُ من جديد..
أودُّ أن أبكي..أصرخ ..
أو أتنفَّسَ آلامي مع الهواء..
ليتني أنسى الدنيا ..
أنسى الحياة ..وأختفي من الوجود..!
يا الله ..!من لي سواك ؟!
أرشدني أَرجوك..)
توقّفتُ برهة ..
بعد خطواتٍ طويلة ..وأنا أمسكُ براحتيّ معًا ..
وأضمهما إلى صدري..أنظرُ يمينًا وشمالاً..
لا أحد ..
جثوتُ على ركبتي حينها ..
وبكيت ُ..
وبكيت كما لم أبكِ من قبل ..
سالت دموعي بحرارة ..
وصوتُ نحيبي لا يسمعهُ إلا إياي ..
وأنت َ..!
انتظرتُ هطول الرحمة ..
وعينيّ تذرفانِ حتى الآن ..
ليت الرحمةَ تبلِّلُني..
وتبلِّلُ قلبي أولاً..
تمتمتُ..
"أنا لستُ إنسانًا ..
أنا وحشٌ في هيئةِ بشر ..
حاصرتني الخطايا ..حتى سئمت ُ ..
سئمتُ روحي ..
وحياتي التي يراها الناسُ سعيدة ..
رباه ..!!
هل سأظلُّ تائهة ..؟!
لا أرجوك ..
أعدني إليك ..
وسأبكي حينها دمًا ..
وليس دمعًا كما البشر .. "
اللهم اجعلنا من اهل الجنة ..
واجمعنا بالمسلمين والمسلمات .. الاحياء منهم والاموات ..
في مقعد صدق عند مليك مقتدر
الموضوع الاصلي
من روعة الكون