أسعدتم مساءً / صباحاً
/
\
/
" ومضات "
/
\
/في حياتنا
في تعاملنا
في دواخلنا
في سائر شؤونا
نحتاج لبعض الرقي
ليس من أجل أن نكون جذابين في أعين الناس فحسب ..
ولكن من أجل أن نعيش دواخلنا بسرور وهناءة وطيبة ..
ونتمكن أن نعيش ويعيش معنا الآخرون برقي .. /
\
/
بضع ومضات في التعامل أهمس بها لنفسي أولاً ثم لكم ..
/
\
/
[1]
لنتوازن في تقدير أنفسنا وتقديرنا للناس
في حين ينبغي لنا أن نعرف قدر أنفسنا وقيمتها الحقيقة .. فإنه من الخطأ أن نبالغ في تقدير هذه القيمة ..
فمن نظنهم دوننا في المرتبة .. سيضعوننا نحن دونهم في المرتبة كذلك ..!
وقد لا يكون هؤلاء على ثقة من أن آرائهم وأذواقهم وعاداتهم هي العليا وأن آراء غيرهم وأذواقهم وعاداتهم السفلى.. ولكن على أية حال يطلبون منا شيئاً واحداً هو أن نعترف لهم بأهميتهم ..
وأن نمنحهم الإحساس بالاعتراف والاحترام ..
إذا وعينا ذلك وسعنا كسب قلب الشخص الآخر وظفرنا بمودته وارتقينا بأنفسنا حتى لو كنا نرى أنه مخطئ فهو في ظنه أنه أفضل منا ..
لنتذكر دائماً :
((كل شخص أصادفه يفوقني في جانب ما , ومن ثم فأنا أتعلم منه في هذه الناحية وقد أفوقه أنا في ناحية أخرى))
[2]
لنحفظ للناس حقهم في الاختلاف
ما الذي يجعلنا واثقون من آرائنا هذا الوثوق الذي يحفزنا على فرضها على الآخرين ..
وما الذي يجعلنا واثقين من صحة الطريق الذي نسير فيه ... ذلك الوثوق الذي يحفزنا على حمل الآخرين على السير فيه ..
إن الفوارق والاختلافات بينا بنو البشر كلها تتلاشى إلى جوار سعينا إلى أن نحيا حياة كريمة .. راقية .. لائقة .. تمنح الآخرين مساحة للاختيار . .
* قيل لأرسطو عندما طلب إليه أن يكف عن إعطاء الإحسان لمتسول غير كريم .. فقال ("إنني لا أعطي الرجل وإنما أعطي الإنسانية ") ..
إذن قد لا نتفق معهم فيما يقولون ولكننا نعطيهم الحق في قول رأيهم .. ونحترمهم ..
ولو اتسعت الهوة فلا نستمر بالتفكير بمعاداتهم ونبتعد عن هذه الأجواء ونستقيل عن كل ما يبعث الاستفزاز ويعمق الهوة ..
(ادفع بالتي هي أحس فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم )
[3]
لنتعلم أن نتقبل النقد
ما لم يكن هداماً أو مجرحاً أو مصوغاً في قالب من قلة الذوق والكياسة ... النقد الذي نعنيه النقد الإنشائي المنزه الخالص ..
النقد الذي يجعل الموضوع قابلاً للمناقشة .. لا الذي يفرض الآراء التي لا تقبل الجدل ..
لنتعلم أن نوطد أنفسنا على تقبل النقد مهما يكن لونه وشكله ولا ندعه يخرجنا من أطوارنا ويفقدنا الاتزان ..
[4]
لنحب الناس
يستحسن أن نحب الناس لنجعل الحياة أيسر مضياً وأهون احتمالاً ..
فعجلة الحياة لا تدور حتى تساهم في دفعها كثرة من الأيدي ونحن جميعنا معتمدون بعضنا على بعض _بشكل أو بآخر _في غذائنا وكسائنا ومأوانا وسكينة أنفسنا ..
لنكن يداً تصافح الجميع وعوناً على الخير فنحن أغنياء بأنفسنا أقوياء بمحيطنا ...
ثم ..
لنوطد علاقاتنا بأقرب الناس إلينا قبل أن نصل إلى أبعدهم عنا ..
ونتذكر عقم المحاولة التي نبذلها لحمل الغرباء على حبنا والتودد إلينا إذا لم تكن علاقتنا طيبة مع ذوينا وأهلنا وأصدقائنا ..
فقد خرج الحكماء من مشاهداتهم وملاحظاتهم بسيل من الفصول الطوال والكتب المصنفة توشك كلها أن تقوم على فكرة واحدة هي ..
أن الناجحين في ميدان العلاقات الإنسانية ... الظافرين بحب الناس ومعونتهم .. هم أنفسهم محبون للناس متوددون لهم ..
" أحب لأخيك ما تحب لنفسك " .. الحكمة الخالدة الصادقة .. التي نعرفها جميعاً لكن سرعان ما يعلو عليها النسيان في معترك الحياة ..
/
\
/
...... تلك ومضات ...... قد يكون لها بقية ..
/
\
/
كل الشكر والتقدير
دمتم بود
/
\
/
الموضوع الاصلي
من روعة الكون