السلام عليكم ابغى تعليقاتكم الحوه بعد القصه
*************************************
خرج من البيت وركب سيارته وفي ذهن ألف سؤال وسؤال، فالجميع يثني على زوجتي بل ويحسدوني عليها، لكني لا أراها تشبع ما في نفسي، قريباتي يقولون إنها جميلة وأنيقة ولكني أصبحت أعتقد أنهم يجاملونني لكثرة ما يسمعونني أمدح المغنية الفلانية أو تلك الممثلة المشهورة، لقد أعمانا الإعلام وجعلنا لا نقف عند شواطئ بحر الجمال، فكل ليلة أرى من تفوق زوجتي جمالاً وما إن أقلب المحطة حتى يقع بصري على فاتنة أخرى تتمايل بشكلها الأنيق وجسدها العاري، فلم أعد أأبه لما تلبسه زوجتي ولا لتسريحتها التي كانت تبهرني من قبل، لقد أحدث الدش الذي أدخلته بيتي نقلة في حياتي الزوجية وتطورات لم أكن أتوقعها.
يا الله!!... لقد هِمت على وجهي وهاأنذا في السوق، ما الذي جاء بي إلى هنا؟!... نعم إنه عقلي الباطن (كما يقولون).
نزل من سيارته وأصبح يمشي بين المحلات ويقلب ناظريه في النساء، فتلك تلبس عباءة الفراشة وتلك السمكة وتلك ملثمة بلثام متحرك، وأما تلك فقد فتحت عباءتها لترينا أنها تلبس البنطال، أشكال وألوان من الفتيات المستعرضات، لا ينزل بصري عنهن إلا إذا رأيت العفيفة التي تُعرف بعباءتها وقفازيها وجواربها التي تحرم المتطفلين من أمثالي رؤية شيءٍ من جسدها، ومع ذلك فإن النفس تأبى إلا أن تقف لها تعظيماً وإجلالاً، إنها تذكرني بتلك التي تركتها في البيت.
مرت بجواره فتاة قد أوسعت فتحت نقابها، وضرب كتفها في كتفه، وعندما التفت إليها قالت: آسفة ما كنت أقصد، لكنّ عينيها تدل على ابتسامة مخفية.
كاد قلبه أن يطير من مكانه، فما هذا القوام الممشوق وتلك العينان الجميلتان التي تسحر، أبدّها ببصره وتبعها على خجل، فهذه أول مرة في حياتي ألحق بامرأة لا تحل لي.
لقد زاد من شوقي وفضولي تلك الالتفاتات التي ترميني بها بين الفينة والأخرى، لم أتمالك نفسي، فقد رجعت إلى سيارتي بسرعة، وذهبت إلى حيث وقفت وكأنها تقول اخرج بنا من هاهنا!
اقتربت منها وضربات قلبي تتسارع وأنا لا أكاد أصدق أنها ستركب بجواري، لقد فتحت الباب وجلست، ثم قالت بصوت متغنّج: هاي.
قلت: مساء الخير يا قمر، وين تبغينا نروح؟!
قالت: على كيفك!
أحسست بقلبي قد انخلع من مكانه، ولم أعد أبصر الطريق أمامي، فربما مررت على نفس المكان عدة مرات دون أن أشعر، لم أعد أحس بالوقت، كنت أنا الذي أتحدث وأبدي السعادة بهذا اللقاء، ولم أشعر بنفسي إلا ويدها تلمس يدي، عندها أدركت أن علي أن أبحث عن مكان نجلس فيه.
قالت: أنا تأخرت، ولعلنا نلتقي مرة أخرى، ولنكن على اتصال.
طلبت مني أن أوصلها إلى بيتها، وعندما اقتربنا أحسست بشي من الحرج فمكانها فيما يبدو قريباً من بيتي، قد تكون إحدى بنات العمّ صالح، لكن الأمر تعدى ذلك فقد أصبحنا أمام بيتي!!
عندها قالت: قف عندك، الله يعطيك العافية على هذه الجولة الجميلة وهذا الكلام الحلو.
لقد كانت تلك الفاتنة، والبارعة القوام والتي كاد أن ينخلع لها قلبي من مكانه هي... زوجتي!!!
لقد ركبت في الكرسي الخلفي عندما خرجت من البيت ونزلت في السوق بعد نزولي بلحظات وفعلت ذلك لتلقنني درسا
منقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــول
الموضوع الاصلي
من روعة الكون