لقد نشأت في أسرة ملتزمة إلا أنهم لم يجبروني
يوما على الصلاة فتسلل الشيطان شيئا فشيئا إلى قلبي.كنت أقرأ عن قصص الفتيات ضحايا الشات و كنت أعتقد أنها
وسيلة للتخويف و الترهيب لا غير إلى أن جاء دوري لإعيش قصة مشابهة.لقد كنت أرتاد المسنجر باستمرار و أتحدث مع
جميع الشباب سواء كنت أعرفهم أو لا
.و ذات يوم طلب مني أحد الأشخاص أن أشغل الكاميرا فاستجبت لطلبه فلما رآني
بدأ في مدح صورتي و قال أنه لم يسبق له رؤية فتاة بهذا الجمال و أنه أعجب جدا بي و و و.........استمرينا في الحديث
معا لمدة وأخبرني ذات يوم أنه يحبني جدا و استمر في قولها في كل مرة نتحدث معا و لم أكن أبالي بالأ مر في البداية .
بعد مرور شهر تقريبا تعلقت به كثيرا و و بدأت أحبه حينها لأنه كان يقوم دائما بتقديم النصائح لي : فقد كان
يأمرني بارتداء الحجاب بدعوى أنه لا يريد للآخرين أن يتمتعوا بجمالي كما أنه كان يأمرني بالقيام للصلاة في أوقاتها حين
كنا نتحدث معا.لكن يا أخيتي لقد كانت نصائحه من الشيطان لكي أثق به .ذات مرة طلب مني ملاقاته فلم أتردد في ذلك
ثم استمرينا بعدها في اللقاء كل أسبوع تقريبا لرؤية بعضنا و الحديث و الحمد لله لم أكن أفعل معه شيئا حراما لأنني أصلا
لم أترك له الفرصة لطلب شيء مماثل مني .وقد طلب مني مرة إعطاءه صورتي فأعطيته إياها. و في مدة معينة
بدأت
أتصفح المواقع الدينية عبر الأنترنيت و من ضمنها هذا الموقع العزيز إلى قلبي و في كل مرة أحس بمدى عظمة الذنب
الذي أقترفه و مدى كبر معصيتي إلى أن جاء اليوم الذي قررت فيه التوبة إلى الله عز و جل و الابتعاد عن هذه المعصية .
فلما أخبرته بقراري انفعل بسرعة و أخذ يسأل عن سبب هذا القرار المفاجئ فأخبرته أني قررت العودة إلى الطريق
الصحيح ذلك أن ما نفعله حرام و الله تعالى غير راض عنا و و و.... إلا أنه لم يقتنع و قال أننا لا نمارس شيئا حراما ثم
فاجأني بقوله لي أنه إذا لم أرد البقاء معه سوف يفضحني و ذلك بإرسال صورتي إلى أسرتي . عندها خفت كثيرا و أقفلت
الكمبيوتر و انصرفت غاضبة . بعدها بيوم قمت بحذفه من المسنجر .لكنه أخذ يرسل لي باستمرار رسائل إلكترونية لكي
أعود إليه و في كل مرة يذكرني بأن الصورة معه و أنه قد يرسلها في أي وقت لأهلي .و لا أنكر أني أرجعته إلى قائمة
المسنجر
.لكن بدأت أدعو الله تعالى بأن ينجيني من هذه المصيبة و فعلا لقد استجاب تعالى لطلبي. يومها عزمت على
إنهاء هاته العلاقة إلى الأبد .فأخبرته عبر الشات أنني لم أعد أ حبه بل و أصبحت أكر و أني لا أهتم إن أرسل الصورة إلى
أهلي أولا فأسرتي تثق بي تماما(و من هذا المنبر أدعو الله لأن يغفر لي لأني استغليت ثقتهم بي فيما لا يرضي الله).
(كما أني نسيت أن أخبركم بأني اكتشفت بأني لم أكن الوحيدة في حياته بل كان هناك العديد من الفتيات و قد قمت
باختباره عن طريق التواصل معه عبر بريد آخر فاكتشفت أنه يقول للكل أنه يحبهن و لا يقدر على فراقهن) و قد أخبرته بهذا
الأمر و بعد جهد و عناء طويلين قال أخيرا :"إن كان هذا هو قرارك فسوف أحاول أن أتقبل الأمر " فسألته إن كان سيتركني
بسلام فقال أنه لا يعلم ثم تمنى لي حظا سعيدا في حياتي و دراستي و قال:"مع السلامة" و هذا طمأنني قليلا. بعدها
مباشرة قمت بإلغاء بريدي الإلكتروني نهائيا كي لا أتوصل برسائل منه و قد كان هذا أفضل قرار اتخذته .ثم بدأت في
استخدام مسنجر جديد لا يعرفه و ملأته فقط بالرفقة الصالحة من الفتيات لمساعدتي على الثبات على طريق الحق.و
أطلب من الله أن يتقبل مني ثوبتي.و بالنسبة للصورة فقد مر على هذه الحادثة عدة شهور و لم يرسلها لأهلي إذن لقد
كان يبتزني فقط لأبقى معه . لقد كان هذا جزأ مختصرا عن قصتي فلم أحكي عن كل المواقف التي مرت معي لكن أتمنى
أن تكون قصتي عبرة لكل فتاة تدخل إلى غرف الشات المدمرة .
و أرجوكم إخواني أخواتي ادعوا لي بالرحمة والمغفرة و
أن يتقبل الله مني توبتي
منقول
الموضوع الاصلي
من روعة الكون