--------------------------------------------------------------------------------
*. الإشراقة الأولى .*.
(( وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ ))
لو استقر مفهوم هذه الآية في شغاف قلبك لاستطعت أن تقابل الدنيا بوجه جديد ، وقلب حديد ويقين راسخ تهون معه شدائد الدنيا وابتلاوتها كل شيءٍ لم يستثنِ شيء .. كل شيء بمقدار مقدار دقيق ، بعلم دقيق شامل ، وبحكمة دقيقة لا يفوتها شيء وبلطف دقيق يتجلى لأصحاب القلوب .. الخ فلا يغررك العطاء .. ولا يهولنك المنع
*. الإشراقة الثانية .*.
:: البلاء ::
إذا حلّتْ بك مصيبةٌ فلا تجزع جزعاً يفقدك رشدك واعلم أن المقدّر واقع لا محالة وتذكر أن كلّ شيءٍ يبدأ صغيراً ثم يكبر
إلا الحزن .. فإنه يبدا كبيراً ثم يصغر ..! ولا يزال يصغر ويصغر حتى يُنسى فاعتبر بما سيكون ، واجعله وقد كان ..!
.*. الإشراقة الثالثة .*.
:: صدى ::
حين تسعى لإسعاد الآخرين تنعكس عليك سعادتهم ولابد وتفيض على نفسك ألوان من المسرة امنح الآخرين سعادة
وسقهم إليها تجد صدى ذلك في أغوار نفسك ولكن لا تنس : أن سعادة الآخرة هي سعادة الأبد
.*. الإشراقة الرابعة .*.
:: قاعدة ::
ليس عيباً ابداً أن تتعثر ..بل هذا هو المتوقع والطبيعي ما دمت تحاول العيب كل العيب أن تبرر أخطاءك وأن تدافع عنها
أو أن تيأس فلا تعاود المحاولة إياك ثم إياك من هاتين الدائرتين ، فإنهما بعض فخاخ الشيطان في طريقك ليقطعك عن
الوصول إلى الفردوس وفي الحديث : كل ابن آدم خطاء .. وخير الخطائين التوابون فكن من خير الخطائين .. ولا تطمع
بأن تصل إلى حالة لا تخطئ فيها ولا تزل وافهم ، تسلم ..
.*. الإشراقة الخامسة .*.
:: طريقة مضمونة ::
لو أنك تأملت في أي إنسانٍ تحدثه ، فلن تعدم أن تجدَ فيه جانباً ما:يستحق الإشادة به ، والثناء عليه ، والمدح له ،
والإعجاب به جرّب أن تلتقطَ هذا الخيطَ وامتدحْ بحق ، واثنِ بصدق ، وأظهر إعجابك بالفم الملآن ثم انظرْ في وجه صاحبك
لترى أثر سحر كلامك ، كيف تجلى على ملامحه بكل وضوح إشراقاً ، وابتهاجاً ، وسروراً يطفح من قلبه حتى ليكاد
لسانه يعجز عن شكرك الأعجب من هذا أن سرورَ صاحبك وابتهاجه ، وفرحه الروحي سينعكس عليك أنت ولا بد لاحظ
نفسيتك في تلك اللحظة وستعلم صدق ما أقول فلماذا تحرمُ نفسكَ _ والآخرين _ من هذا الخير كله !!؟ أهي أنانية منك ؟
أم جهل عندك ؟؟ أم غفلة فيك ؟؟ثم .. وتأمل هذه أيضا إن ولوجَ هذا الطريقَ يسيرٌ للغاية من جهة ومكسبةٌ لمحبة
القلوب لك من جهة أخرى فما أكثر ثمرات هذا الطريق ، وما أقلّ سالكوه الخطوة الأعجب من كل هذا .. تجدها في
الإشراقة التي تلي .. فإلى هناك
*. الإشراقة السادسة .*.
:: وصفة عجيبة ::
حين تجثو على ركبتيك .. وتجمع قلبك .. وتغمض عينيك وترفع أكف الضراعة .. وتعلن فقرك وذلك وعجزك بين يدي الله
سبحانه ثم تهتف من غور روحك ، وأعماق قلبك .. ثناءً على الله .. وتمجيداً له .. ومدحا فيه ..وإعجاباً بصفاته وتملقاً له ..
وإطراءً عليه .. وتبجيلاً له ..وعجزاً عن الثناء عليه وتعديدا لنعمائه عليك في مقابل تقصيرك معه .. وتوسلاً به إليه ..
ونحو هذه الفنون فإن صدى هذه اللحظات السماوية الصافية ، سينعكس على نفسيتك ولابد وما أكثر الذين اقدموا على
هذه الخطوة وكرروها وأعادوا الطرق لها فقالوا : وجدنا أنفسنا نجهش ببكاء شديد من حيث لا نشعر وكان بكاءً لذيذا
لأن فيه نكهة سماوية خالصة ، تجعل الروح ترف وتشف وتسمو .. و .. و .. ومساكين ( عُبّاد الشهوات ).. مساكين والله كم
حرموا أنفسهم من ألوان النعيم السماوي ،وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا شاهت الوجوه على نفسهِ فليبكِ من ضاعَ
عمرهُ ** وليسَ له منها نصيبٌ ولا سهمُ
.*. الإشراقة السابعة .*.
:: حوار ::
قالت المعصية
هلم اليّ !! بي تتلذذ !! ومعى تتمتع
قالت النار
يا مسكين ! يا مسكين إنما هذه فخ ، لإيقاعك بين ألسنتي وعذابي قالت المعصية هيت لك !! هيت لك !! أيها الحبيب
صاح المؤمن الحق
(( إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ))
ثم مضى شامخا مستعليا وتركها تلهث وراءه خائبة ترجوه تستعطفه فصاح بها مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ
فانكسرت ، وأخذت تلملم نفسها لتولي هاربة غير أنها عزمت أن تتربص به الدوائر .. إن فات اليوم قد يقع غدا
قالت الحقيقة
كلا لن يقع ما دام معه قلبه .. وقلبه حاضر مع ربه
.*. الإشراقة الثامنة .*.
:: قاعدة جليلة ::
دُر مع العلمِ حيثُ دار بك وقفْ مع القرآنِ حيثُ وقف بك وعشْ مع رسولك الحبيب ولا تغادرْ أعتابه وإنْ شئتَ أن تكونَ من
أهلهِ فاخلطْ نفسك مع أحبابه
.*. الإشراقة التاسعة .*.
:: شعار ::
الله ,, أو . الدمار اجعل هذا شعارا لك أمام كل أمر تدعوك إليه نفسك فإن كان هذا الأمر يزيدك قربا من الله فقد اخترت
الله ، فهنيئا لك وإن كان سيبعدك عنه ويعرضك لسخطه فقد اخترت ( الدمار ) عاجلا أو آجلا أو هما معاً فلا تلومن إلا نفسك
.*. الإشراقة العاشرة .*.
:: طريق المعرفة ::
وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ * وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ يتعرّف الله سبحانه إليك في كل شيء ، وما عرفته ..
ذلك هو البعد .. أعد النظر في آفاق الكون لتزداد معرفة بربك سبحانه وفي كل شيءٍ له آيةٌ *** تدل على أنه واحد
.*. الإشراقة الحادية عشر .*.
:: كن متميزاً ::
اجعل كلمتك إشراقة النور في عتمة الظلام وصيحة الحق في وجه الباطل ولا عليك إن رُدت عليك كلمتك أواستهزئ بك
فقد استهزأ السفهاء بالرسل قبلك وكفاك تميزاً وتألقاً أنك في السماء تحلق .. وغيرك في الوحل ينغمس
.*. الإشراقة الثانية عشر.*.
:: الهمم الكبيرة ::
النفوسُ الصغيرةُ هي وحدها التي تتسقطُ على الأشياءِ الصغيرة أما الهممُ الكبيرةُ فإنها تأبى إلا الارتقاء والسمو أبداً
إذا كانت النفوسُ كباراً *** تعبتْ في مرادها الأجسامُ
.*. الإشراقة الثالثة عشر .*.
:: مقدمة ونتيجة ::
انعشْ عقلك بالتفكر في آيات الله المنظورة والمقروءة وأنعش قلبكَ بالتأملِ في نعمهِ المنهمرةِ عليكَ صباحَ مساءَ وانعشْ
روحكَ باللهجِ بذكرهِ والثناءِ عليهِ والتضرعِِ بين يديهِ ليلكَ ونهاركَ على السواء .ثم انظر أي خير سيفيض على قلبك
.*. الإشراقة الرابعة عشر .*.
:: أدب ::
إن تُحسنَ الأدبَ مع الخلقِ ، فذلك أمرٌ حسنٌ ومطلوب
** ولكن الأحسن والأروع والأولى **
أن تُحسنَ الأدبَ مع الله جل جلاله فهو معك حيثما كنت .. يراك ويسمعك ، ويحصي عليك
.*. الإشراقة الخامسة عشر .*.
:: ثقة ::
( إذا أطلق لسانكَ بالطلب ، فاعلم أنه يريد أن يعطيك ) وعليك أن تثق ، وأن تواصل الطلب وأنت في حالة شكر قلبي لله
لما فتح عليك ، ومنّ به عليك
.*. الإشراقة السادسة عشر .*.
:: الصلاة ::
ليستِ العبرةُ أنْ تؤدي الصلاةََ إنما العبرةُ أن تخشعَ فيها ، وتُحسنَ الأدبَ خلالها وبعدها هنالك تمنحك الصلاةُ أنوارَها
وبركاتها لسان حالك يقول
لو لم ترد نيلَ ما أرجو وأطلبهُ ** من فيض جودك ما علمتني الطلبا
///////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////....
تحياتي
الموضوع الاصلي
من روعة الكون